(قوله تعالى) (١): ﴿مَبْثُوثَةٌ﴾ مبسوطة منشورة (٢). قال مقاتل: فكذب كفار مكة، ثم ذكرهم في هذه السورة فدل على صنعه ليعتبروا فلا يكذبوا بما في القرآن (٣) بقوله.
(قوله تعالى) (٤): ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾
قال مقاتل: إنما ذكر الإبل بمكة كثير، وليس بها فبلة فذكر لهم ما يرون صباحًا ومساءً (٥).
وقال قتادة: ذكر الله تعالى ارتفاع سور الجنة وفرشها، فقالوا: كيف نصعدها فأنزل الله هذه الآية (٦).

(١) ساقط من (ع).
(٢) وهو قول قتادة في "جامع البيان" ٣٠/ ١٦٥، "النكت والعيون" ٦/ ٢٦١.
(٣) "تفسير مقاتل" ٢٣٨ ب بمعناه، وقد عزي هذا القول إلى المفسرين، قال بذلك الثعلبي في "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٨١ أ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٣٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٤، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٣، والرواية عن المفسرين في المراجع السابقة.
قال الثعلبي: قال المفسرون: لما نعت الله تعالى ما في الجنة في هذه السورة عجيب من ذلك أهل الكفر والضلالة، وكذبوا بها فذكرهم الله تعالى صنعه فقال: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾.
(٤) ساقط من (ع).
(٥) انظر "تفسير مقاتل" ٢٣٨ ب.
(٦) ورد معنى قوله في "الكشف والبيان" ج ١٣: ٨١ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٠، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٥.
كما وردت رواية قتادة في "لباب النقول" في "أسباب النزول" للسيوطي: ٢٢٨، وعزاه إلى ابن جرير، وابن أبي حاتم.


الصفحة التالية
Icon