وقال قتادة: إذا سكن بالنائمين (١)، وهذا قول السدي (٢)، وابن زيد (٣) (ومجاهد (٤)) (٥).
ولسكونه معنيان:
أحدهما: سكون الناس، فنسب إليه، كما كان فيه، كما يقال: ليل نائم، ونهار صائم (٦)، ومثله كثير (٧).
والثاني: سكونه: استقرار ظلامه، واستواؤه، فلا يزداد بعد ذلك (٨) (٩).
يدل على هذا أن ابن زيد قال: استقر ظلامه (١٠) وأن مجاهدًا قال:

(١) ورد معنى قوله في: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٩، و"جامع البيان" ٣٠/ ٢٣٠، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٨، و"التفسير الكبير" ٣١/ ٢٠٨، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٧.
(٢) "التفسير الكبير" ٣١/ ٢٠٨.
(٣) المرجع السابق. وانظر أيضًا: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٣٠، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٦ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٢٩٢، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٨، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٥٨، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٧.
(٤) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٦ ب، و"التفسير الكبير" ٣١/ ٢٠٨، وبمعناه في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٥٨، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٧.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) في (أ): (هائم).
(٧) نحو: بحر ساج، وسر كاتم، وليله قائم، وكما قال تعالى: ﴿نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾.
(٨) وهذا المعنى هو الذي رجحه الطبري في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٣٠، وابن عطية في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٩٣ وقال القرطبي: وهذا الأشهر في اللغة. "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٩٢، وقال الشوكاني: وهو الذي عليه جمهور المفسرين وأهل اللغة. "فتح القدير" ٥/ ٤٥٧.
(٩) انظر: "التفسير الكبير" ٣١/ ٢٠٨ فقد نقله عن الواحدي بنصه.
(١٠) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٦ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٨.


الصفحة التالية
Icon