والثاني: المشركون، وأهل الأوثان الذين كَانوا لا ينتسبون إلى كتاب، فذكر الله تعالى الجنسين (١) بقوله: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ﴾ (٢).
وقوله: ﴿مُنْفَكِّينَ﴾. قال أبو عبيدة (٣)، والأخفش (٤)، والمبرد (٥): زائلين.
وأنشد أبو عبيدة (٦) لذي الرمة:

حَراجِيجُ لا تنْفكُّ إلاَّ مُناخَةً على الخَسْفِ أو نرمي بها بَلَدًا قَفْرا (٧) (٨)
(١) غير مقروء في: (ع).
(٢) ما جاء في تفسير ﴿وَالْمُشْرِكِينَ﴾ قد نقله الفخر بنصه في "التفسير الكبير" ٣٢/ ٣٩، ٤٠.
(٣) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٦.
(٤) "تهذيب اللغة" ٩/ ٤٥٨ (فك).
(٥) لم أعثر على مصدر لفوله.
(٦) لم أجده في: "مجاز القرآن"، وهو من شواهد الفراء في معانيه ٣/ ٢٨١.
(٧) (أو نرمي به بلداً قفرًا): غير مقروءة في: (ع).
(٨) ورد البيت في: "ديوانه" ٣/ ١٤١٩، "تهذيب اللغة" ٩/ ٤٥٩ (فك)، "لسان العرب" ١٠/ ٤٧٧ (فك)، وكلاهما برواية: قلائص بدلاً من حراجيج، "الصحاح" ٤/ ١٦٠٣ (فكك) برواية (ما تنفك) بدلاً من (لا تنفك)، "تاج العروس" ٧/ ١٦٩ برواية (قلائص) بدلاً من (حراجيج). "معاني القرآن" الفراء ٣/ ٢٨١، "كتاب سيبويه" ٣/ ٤٨، "مغنى اللبيب" ١/ ١٣١ ش: ١٠٧، "شرح المفصل" ٧/ ١٠٦ (ما تنفك) بدلاً من (لا تنفك)، "الهمع" ١/ ١٢٠ ط. دار المعرفة، "إعراب القرآن" للنحاس: ٥/ ٢٧٢.
معنى البيت: حراججع: الطوال، جمع حرجوج: يقول: لا تفارق هذه الأبل السير إلا في حال إناختها. الخسف: الإذلال: وهو أيضًا المبيت على غير علف، كتاب =


الصفحة التالية
Icon