من النهار (١).
قال (٢) ابن كيسان: هو الليل والنهار (٣). وهذا قول المفسرين (٤).
والعصر بهذه (٥) المعاني صحيح في اللغة؛ (يقال للدهر: العَصْرُ، والعِصْرُ، (والعُصْرُ) (٦)، أنشد ابن السكيت (٧):

ثم اتَّقَى وأيَّ عصرٍ يتَّقِى بِعُلْبَةٍ وقَلْعِهِ المُعَلَّقِ (٨) (٩)
ويقال لليوم، والليلة، والغداة، والعشي: العصر.
قال حميد بن ثور:
ولن يلبثَ العَصْرانِ يومٌ وليلةٌ إذا طَلَبا أن يُدرِكا ما تَيَمَّما (١٠)
(١) "بحر العلوم" ٣/ ٥٠٨، "معالم التنزيل" ٤/ ٥٢٢، "الدر المنثور" ٨/ ٦٢٢ بمعناه، وعزاه إلى ابن المنذر، "تهذيب اللغة" ٢٠/ ١٣.
(٢) في (ع): (وقال).
(٣) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٤٦ ب.
(٤) قال بذلك ابن عباس في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٨٩.
(٥) في (ع): (هذه).
(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٧) نسبة صاحب اللسان إلى أبي محمد الفقعسي، ٨/ ٢٩١ (قلع).
(٨) ورد البيت في: "إصلاح المنطق" ٣١، "لسان العرب" ٨/ ٢٩١ (قلع).
ومعنى البيت كما في اللسان: "أي" وأي زمان يتقى، وجمعه قِلعه وقِلاع، وهو الكِنْف يكون فيه زاد الراعي وقناعه.
(٩) ما بين القوسين نقلاً عن "إصلاح المنطق" ٣١.
(١٠) ورد البيت في ديوانه، "إصلاح المنطق" ٣٩٤، "تهذيب اللغة" ٢/ ١٣ (عصر) غير منسوب، و"الصحاح" ٢/ ٧٤٨ (عصر)، و"لسان العرب" ٤/ ٥٧٦ (عصر)، و"تاج العروس" ٣/ ٤٠٤ (عصر)، "البحر المحيط" ٨/ ٥٠٢، "فتح القدير" ٥/ ٤٩١، و"روح المعاني" ٣٠/ ٢٢٨، "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٩ من غير نسبة، و"الحجة" ٦/ ٤٤.


الصفحة التالية
Icon