(فإبداله اليوم، والليلة من "العصران" يدل على أنهما العصران) (١)، أنشد (٢) ابن السكيت:
وأمطُلُهُ العَصْرَيْنِ حتَّى يملَّنِي... ويرضى بنِصفِ الدّينِ والأنفُ رَاغِمُ (٣) (٤)
قال: العصران: الغداة والعشي (٥).
قال الليث: والعصر العشي، وأنشد:
تروَّحْ بنا يا عمر... وقد قَصُرَ العَصْر (٦)
قال: وبه سميت صلاة (العصر) (٧) (٨).
وقال أهل المعاني في "العصر" بجميع هذه المعاني عبرة للناظرة من جهة مرور الليل والنهار؛ على تقدير الأدوار من جهة أخذ (٩) النهار في

(١) ما بين القوسين نقله عن "الحجة" ٦/ ٤٤٠.
(٢) في (ع): (وأنشد).
(٣) في (ع): (راعم).
(٤) ورد البيت غير منسوب في "إصلاح المنطق" ٣٩٥، و"تهذيب اللغة" ٢/ ١٣ (عصر)، و"الصحاح" ٢/ ٧٤٩ (عصر)، و"لسان العرب" ٤/ ٥٧٦ (عصر)، و"تاج العروس" ٣/ ٤٠٤ (عصر)، وقال: قال الصاغاني: والصواب في الرواية: ويرضى بنصف الدين في غير نائل. ونسبه لعبد الله بن الزبير الأسدي.
(٥) " إصلاح المنطق" ص ٣٩٤ بنصه.
(٦) عجز البيت:
وفي الرَّوحة الأولى الغنيمة والأجر
وقد ورد غير منسوب في "تهذيب اللغة" ٢/ ٤ (عصر)، و"لسان العرب" ٤/ ٥٧٦ (عصر)، "تاج العروس" ٣/ ٤٠٤ (عصر)، "النكت والعيون" ٦/ ٣٣٣.
(٧) ساقط من (ع).
(٨) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٣ - ١٤ (عصر).
(٩) في (أ): (جهد).


الصفحة التالية
Icon