-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "هو نهر في الجنة وعدنيه ربي، عليه خير كثير، لذلك النهر حوض يرد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم" (١).

(١) الحديث أخرجه مسلم من طريق "أنس في صحيحه" ١/ ٣٠٠: ح: ٥٣ - ٥٤: كتاب الصلاة، باب: ١٤: ونص الحديث كما عنده عن أنس قال بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم بين أظهرنا إذا أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله! قال: "أنزلت عليّ آنفًا سورة "فقرأ: "بسم الله الرحمن الرحيم * إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر"، ثم قال: "أتدرون ما الكوثر؟ " فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه نهر وعدنيه ربي عَزَّ وَجَلَّ عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك". وحديث ورد عن أنس بن مالك يقول: أغفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إغفاءة بنحو حديث ابن مُسْهِر غير أنه قال: "نهر وعدنيه ربي عَزَّ وَجَلَّ في الجنة عليه حوض"، ولم يذكر آنيته عدد النجوم.
كما أخرجه الإمام أحمد في المسند" ٣/ ١٠٢: من طريق أنس.
وأبو داوود في "السنن" ١/ ٢٠١: كتاب الصلاة: باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم من طريق أنس بنحو الرواية الثانية، ج ٢/ ٥٨٨: كتاب السنة: بنحو من الرواية الأولى لأنس.
والنسائي في: "السنن" ٢/ ٤٧١: ح: ٩٠٣: كتاب الإنتاج باب ٢١ بنحوه من طريق أنس بن مالك.
وأما الحديث الذي رواه ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب، ومجراه على الدُّرِّ والياقوت؛ تربته أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل، أبيض من الثلج".
أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ٢/ ١١٢، والترمذي في "سننه" ٥/ ٤٥٠: ح: ٣٣٦١، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الأرناؤوط في تخريج "جامع الأصول" ٢/ ٤٣٩: ح: ٨٨٩: وإسناده صحيح.


الصفحة التالية
Icon