تفسير سورة الفلق (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ قال الكلبي (٢)، ومقاتل (٣): إن لبيد بن أعصم اليهودي سحر النبي -صلى الله عليه وسلم- في إحدى عشر عقدة في وتر، ودسه في بئر يقال لها ذَرْوَان (٤)، فمرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، (واشتد) (٥) عليه (٦) ذلك ثلاث ليال، فنزلت المعوذتان لذلك، وأخبره جبريل بمكان السحر، فأرسل إليها عليًّا
(١) تسمى سورتا الفلق والناس المعوذتان، والمشتققتان أي المبرئتان من النفاق. الإتقان: ١/ ١٥٩، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٧٣.
وفيها قولان: أحدهما: أنها مدنية، رواه أبو صالح عن ابن عباس، وقتادة. والثاني: أنها مكية، رواه كريب عن ابن عباس، والحسن، وعطاء، وعكرمة، وجابر، قال ابن الجوزي: الأول أصح."المحرر الوجيز" ٥/ ٥٣٨، و"زاد المسير" ٨/ ٣٣٢.
(٢) "معالم التنزيل" ٤/ ٥٤٦، و"لباب النقول": ص ٢٣٨ - ٢٣٩ من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
(٣) "تفسير مقاتل" ٢٥٧ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٤٦.
(٤) بياض في (ع).
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) في (أ): (على).


الصفحة التالية
Icon