وقال الذي رواية عطية: علمها الطاعة والمعصية (١).
وقال رواية أبي صالح: عَلَمها وعَرفها ما تأتي، وما تتقي (٢).
وقال رواية عطاء: ألهم المؤمن المتقي تقواه، وألهم الفاجر فجوره (٣).
وقال سعيد بن جبير: ألزمها فجورها وتقواها (٤).
وقال ابن زيد: جعل فيها ذلك بتوفيقه إياه (٥) للتقوى، وخذلانه إياه للفجور (٦).
واختار أبو إسحاق هذا الوجه، وحمل الإلهام فيهما على التوفيق والخذلان (٧).
وقال مقاتل: عرفها الضلالة والهدى (٨).
والاختيار قول ابن زيد، وسعيد بن جبير، وهو الموافق لمعنى

(١) "جامع البيان" ٣٠/ ٢١٠، " الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٠ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٥٨ في حاشيته رقم ١، "لباب التأويل" ٤/ ٣٨٢، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٥١، "الدر المنثور" ٨/ ٥٢٨.
(٢) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٢، "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٠ أمعزوًا إلى الكلبي.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٥٨، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٩٣، وبمعناه في: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٥١، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٣٠، وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم و"تفسير سعيد بن جبير" ص ٣٧٦.
(٥) في (أ): (اياهما).
(٦) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٥٨، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٩٣، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٥١. وانظر أيضًا: "فتح القدير" ٥/ ٤٤٩.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٣٢.
(٨) "تفسير مقاتل" ٢٤١ أ.


الصفحة التالية
Icon