وقال الليث: السجو: السكون، ويقال: ليلةُ سَاجِيَةٌ، وعين سَاجِيَةٌ، وسجا البحر سَكَنتْ أمواجه (١).
هذا كلام أهل اللغة في تفسير: سجا، وقد حصل له ثلاثة معان: سكن، وأظلم، وغطى.
وأقوال المفسرين غير خارجة من هذه المعاني.
قال عطاء عن ابن عباس: إذا غطى بالظلمة (٢)، وهو قول الحسن: إذا ألبس الناس ظلامه (٣)، وهو قول سعيد بن جبير: إذا أقبل فغطى كل شيء (٤)، ونحو هذا قال مقاتل (٥)، (والضحاك (٦)، وهو رواية عطية عن ابن عباس (٧)) (٨).

(١) "تهذيب اللغة" المرجع السابق.
(٢) ورد معنى قوله في: "النكت والعيون" ٦/ ٢٩١. ومن غير ذكر طريق عطاء ورد في: "الرازي" ٣١/ ٢٠٨، و"القرطبي" ٢٠/ ٩٢، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٨٦.
(٣) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٩، بنحوه، و"جامع البيان" ٣٠/ ٢٢٩، كما ورد معنى قوله في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٦/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٨، و"التفسير الكبير" ٣١/ ٢٠٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٩٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٤١، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٧، و"تفسير الحسن البصري" ٢/ ٤٢٥.
(٤) "النكت والعيون" ٦/ ٢٩١ مختصرًا، و"التفسير الكبير" ٣١/ ٢٠٨، و"زاد المسير" ٨/ ٢٦٧ مختصرًا، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٩٢ بمعناه، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٤١ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٧ بمعناه، "تفسير سعيد بن جبير" ٣٧٧.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢٤٣/ أ.
(٦) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٦/ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٩٢.
(٧) المراجع السابقة عدا "الجامع لأحكام القرآن".
(٨) ما بين القوسين ساقط من (أ).


الصفحة التالية
Icon