كانت هذه الأمة قبل مبعث محمد - ﷺ -.
وقال محمد بن إسحاق: ولدت حواء لآدم أربعين ولدًا ذكرًا وأنثى، في عشرين بطنًا، وكانوا أمة مسلمين فاختلفوا حين قتل أحد ابني آدم أخاه (١).
وقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ﴾ أي: الكتب، اسم الجنس أريد به الجمع (٢).
وقوله تعالى: ﴿بِالْحَقِّ﴾ أي: بالعدل والصدق، وما فيه من البيان عن الحق من الباطل (٣).
وقوله تعالى: ﴿لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ﴾ قال أهل المعاني: هذا مجاز وتوسع، وحقيقته ليحكم منزل الكتاب، إلا أنه جعل اللفظ على الكتاب تفخيمًا له لما فيه من البيان (٤).
وقوله تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ﴾ الكناية راجعة إلى الكتاب، والمراد بالكتاب المختلف فيه: التوراة والإنجيل (٥).
وقوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ﴾ يعني: اليهود والنصارى، وهم الذين
(٢) ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ٧٢٣، "الكشاف" ١/ ٢٥٦، "المحرر الوجيز" ٢/ ٢٠٦.
(٣) ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ٧٢٣.
(٤) ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ٧٢٤، "تفسير القرطبي" ٣/ ٣٢.
(٥) ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ٧٢٤.