وأما (١) ما رُوي عن عاصم، من قطعه الألف، فكأنّهُ قدّر الوقفَ (٢) على الميم، واستأنف (الله). فقطع (٣) الهمزة للابتداء بها.
قال محمد بن إسحاق (٤)، والكَلْبِي (٥)، والرَّبِيع (٦):
نزلت هذه الآية، إلى (٧) نيّف وثمانين من هذه السورة، في وفْدِ نَجْران (٨)، مِنَ النَّصَارَى، لَمّا جاءُوا يُحَاجُّونَ النبي - ﷺ - (٩).

(١) من قوله: (وأما..) إلى (.. للابتداء بها): نقله بنصه عن "الحجة" للفارسي: ٣/ ٩.
(٢) في "الحجة": (الوقوف).
(٣) في (د): (وقطع).
(٤) قوله في "سيرة ابن هشام" ٢/ ١٧٥، "تفسير الطبري" ٣/ ١٦٢، "المحرر الوجيز" ٣/ ٥، "تفسير ابن كثير" ١/ ٣٦٨.
وهو: محمد بن إسحاق بن يَسَار، المُطَّلِبي بالولاء، من أهل المدينة، سكن العراق، إمام في المغازي والسيرة النبوية، رُمَي بالتشيع والقدر، صدوق يُدلِّس، مات ببغداد سنة (١٥١ هـ)، وقيل بعدها. انظر: "وفيات الأعيان" ٤/ ٢٧٦، "تذكرة الحفاظ" ١/ ١٧٢، "تهذيب التهذيب" ٣/ ٥٠٤.
(٥) قوله في "بحر العلوم" ٢/ ٨، "تفسير البغوي" ٢/ ٥.
(٦) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ١٦٣، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٥٨٥، "تفسير البغوي" ٢/ ٥، "المحرر الوجيز": ٣/ ٥.
(٧) في (ج): (في).
(٨) نجران: هي الآن في أرض الحجاز من المملكة العربية السعودية، وكانت قديمًا من مدن اليمن، من ناحية مكة. انظر حولها "معجم ما استعجم" ٤/ ١٢٩٨، "معجم البلدان" ٥/ ٢٦٦.
(٩) انظر في خبر وفد نجران، وأنه سبب نزول هذه الآيات إضافة إلى المصادر السابقة: "أسباب النزول" للمؤلف ص ٩٩، "امتناع الأسماع" للمقريزي ١/ ٥٠٢، "وتفسيرات شيخ الإسلام ابن تيمية" جمع إقبال الأعظمي: ١١٥، "زاد المعاد" لابن القيم: ٣/ ٦٢٩، "السيرة النبوية" لابن كثير: ١/ ٣٦٧، "البداية والنهاية" له ٥/ ٥٢ - ٥٦، "حدائق الأنوار" لابن الدَّيْبَع الشيباني ١/ ٦٨، ٢/ ٧٠٩، "الدر=


الصفحة التالية
Icon