واستِخْراجِهِ مِنَ الحُرُوف المُقَطَّعَةِ في أوائل السُّوَرِ (١). وهذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء (٢).
وقيل: هم جميع المُبْتَدِعَةِ، وكلُّ من احتَجَّ لِباطِلِهِ بالمتشابه (٣). وهذا معنى قول قتادة (٤).

= مدة بقاء أمة محمد - ﷺ -، وأجلها. انظر: (أكل) في "مجمل اللغة" ١/ ١٠٠، "القاموس المحيط" ص ٩٦١.
(١) انظر: "سيرة ابن هشام" ٢/ ١٧٠، ١٧١ فقد ذكره عن ابن إسحاق. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٥٩٥ عن مقاتل بن حيان، وأورده السيوطي في "الدر" ٢/ ٧ وزاد نسبة إخراجه لابن المنذر في "تفسيره" عن ابن جريج معضلا.
(٢) لم أقف على رواية عطاء عن ابن عباس.
(٣) روت عائشة رضي الله عنها قائلة: (تلا رسول الله - ﷺ -، ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ﴾ إلى ﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾، قالت: قال رسول الله - ﷺ -: "فإذا رأيت الذين بتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سَمَّى الله فاحذروهم". أخرجه البخاريُّ (٤٥٤٧). كتاب: التفسير. سورة آل عمران باب: ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾، ومسلم رقم (٢٦٦٥). كتاب: العلم. باب: النهي عن اتباع متشابه القرآن. وفي رواية الإمام أحمد: "فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه، فهم الذين عنى الله فاحذروهم". "المسند" ٦/ ٤٨، ٢٥٦. وأخرجه أبو داود رقم (٤٧). كتاب: السنة. باب: النهي عن الجدال، والترمذي رقم (٢٩٩٣)، (٢٩٩٤). كتاب: التفسير. باب: ومن سورة آل عمران، وابن ماجة رقم (٤٧). في المقدمة، وابن حبان في "صحيحه" ١/ ٢٧٤، ٢٧٧ (٧٣)، (٧٦). وأخرجه: عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١١٦، والطبري في "تفسيره" ٦/ ١٨٩ - ١٩٥، والطيالسي في "المسند" ٣/ ٥٠ (١٥٣٥)، والآجري في "الشريعة" ٢٦، ٢٧.
(٤) كان قتادة إذا قرأ هذه الآية ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ﴾، قال: (إنْ لم يكونوا الحَرُورِيَّة والسَّبَئِيَّة، فلا أدري مَن هم!..). و (الحرورية) هم: الخوارج، و (السبئية): نسبة إلى عبد الله بن سبأ اليهودي، الذي غالى في الإمام عليٍّ، وادَّعى فيه الألوهية. انظر الأثر، في "تفسير عبد الرزاق": ١/ ١١٥، "تفسير الطبري" ٣/ ١٧٨، "تفسير =


الصفحة التالية
Icon