[ولم يقل المنفطرة] (١) لأنه ذهب إلى القضيب.
ويجوز أن يكون التذكير للفصل [الواقع] (٢) بينهما بحرف الصفة؛ كقول الشاعر:

إنَّ (٣) امرءَّاَ غرَّه مِنْكُنَّ واحدةٌ (٤) بعدي وبعدك في الدنيا لَمَغْرُورُ (٥)
= اللغة" ١/ ١٠١٤ (خرعبة)، "الصحاح" ١/ ١١٩ (خرعب)، "والمخصص": ١٠/ ٢١٤، ٣/ ١١، "اللسان" ٢/ ١١٣٨ (خرعب)، ١/ ٣٩١ (بون)، ١/ ٢٧٠ (بره). ويروى كذلك: (.. رَخصَةٌ رُودَةٌ) في "تهذيب اللغة" وورد في "الصحاح": (رأدة) بدلًا من (رُؤدة)، ويروى: (رُودَةٌ). والبرهرهة: الجارية البيضاء، وقيل: التي لها بريق من صفائها، وقيل: الرقيقة الجلد؛ كأن الماء يجري فيها من النعمة، وهي معان متقاربة. والرخصة: الناعمة البَشرة. والرُّؤْدَة، والرَّأدَة، والرَّؤودة: الشابة الحسنة السريعة الشباب مع حسن غذاء. وسُمِّيت بذلك تشبيهًا لها بالغصن الرؤود، وهو الذي نبت من سنته أرطب ما يكون. والخرْعُوبة، والخرْعُوب، والخرعب: الغصن الطري السامق المتثني، وبه شُبِّهت المرأة الرقيقة الحسنة القوام، الكثيرة اللحم. والبانة: واحدة البان، وهو ضرب من الشجر. انظر: "اللسان" ١/ ٢٧٠ (بره) ٣/ ١٦١٦ (رخص) ٣/ ١٥٣٢ (رأد) ٢/ ١١٣٨ (خرعب) ١/ ٣٩١ (بون). والشاهد فيه: أنه ذكَّر لفظ (المنفطرْ) مع أن الأصل فيه التأنيث. لأنه صفة للفظ (خرعوبة) المؤنث لفظًا، إلا أنه لما أراد وقصد معنى (الغصن) أو (القضيب) ذكَّر الصفة لتتناسب مع مراده.
(١) ما بين المعقوفين زيادة من: (ج)، (د). وهي في "تفسير الثعلبي" كذلك ٣/ ١٣أ.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من: (ج) و (د).
(٣) (إن): ساقطة من: (ج).
(٤) في (أ): (واحدةً) وبقية النسخ غير مضبوطة بالشكل، والصواب ما أثبت.
(٥) لم أهتد إلى قائله. وهو في "معاني القرآن" للفراء: ٢/ ٣٠٨، "الخصائص" لابن جني ٢/ ٤١٤، "واللمع" له ص ٨١، "الأمالي الشجرية" لابن الشجري ٢/ ٤١٣، "الإنصاف" لأبي البركات الأنباري ص ١٥٢، "شرح المفصل" ٥/ ٩٣، "اللسان" ٦/ ٣٢٣٢ (غرر)، "شرح شذور الذهب" ص ٢٣٣، "وتخليص الشواهد" لابن =


الصفحة التالية
Icon