الحسن (١) (من أشياء) كما حذفت الهمزة من قولهم: سواية إذا أردت به سوائية مثل الكراهية، وكما استمر الحذف في التحقير في هذه (٢) اللامات نحو: عُطيّ في تحقير عطاء بدليل قولهم: سميَّة في تصغير سماء، فلما حذفت اللام أدغمت ياء فعيل في ياء الإضافة فقلت: ﴿وَلِيِّيَ اللَّهُ﴾. فهذه الفتحة فتحة ياء الإضافة (٣) ولا يجوز أن يدغم الياء التي هي لام في ياء الإضافة؛ لأنه إذا فعل ذلك انفك الإدغام، ويذهب سيبويه إلى (إنك إذا قلت هذا: وليُّ يزيد، وعدو وليد، لم يجز إدغام الياء التي هي لام في ياء يزيد لانفكاك الإدغام من وليّ) (٤)، وكأن أبا عمرو في قوله: ﴿وَلِيَّ اللَّهُ﴾ شبه (٥) المنفصل وهو ياء الإضافة بالمتصل، فحذف إحدى الياءات عن ﴿وَلِيَّ﴾ كما يحذف من عُطيّ، والباقون أجازوا اجتماع ثلاث ياءات؛ لأن
(١) قول الأخفش في "الحجة" لأبي علي ٤/ ١١٨، وقال الأزهري في "تهذيبه" ٢/ ١٩٥١ (شيء): (لم يختلف النحويون في أن (أشياء) جمع شيء وأنها غير مجراة، وقال الفراء والأخفش أصل أشياء أفعلاء إلا إنه كان في الأصل أشيئاء على وزن أشيعاع فاجتمعت همزتان بينهما ألف، فحذفت الهمزة الأولى). وانظر: "اللسان" ٤/ ٢٣٦٩ - ٢٣٧٠ (شيء)، و"معجم مفردات الإبدال والإعلال" للخراط ص ١٥٧.
(٢) لفظ: (في هذه) ساقط من (ب).
(٣) في (ب): (فتحة بالإضافة)، وهو تحريف.
(٤) "الكتاب" ٤/ ٤٤٢.
(٥) في (ب): (شبهه)، وهو تحريف.