ثم دخلت الألف واللام. ففي لله ثلاث لامات كما أخبرتك، غير أن الخط بلامين كراهية لاجتماع ثلاث صور. وذلك أن العرب لا تكاد تجمع بين صورتين حتى يدغموا، فكانوا للثلاثة أشد استثقالا. وعلامة جره كسرة الهاء. ولله خبر الابتداء. فإن قدمت أو أخرت فالإعراب والمعنى سواء، لله الحمد، والحمد لله؛ كمال قال الله تعالى:
(والأمر يومئذ لله) وقال في موضع آخر: (لله الأمر من قبل ومن بعد).
• "رَبِّ": جر نعت لله أو بدل منه. والرب في اللغة السيد والمالك. وشددت الباء لأنهما باءانِ من رببت. ورب اسم مشترك، يقال: [رب الضيعة و] رب الدار، ولا يقال الرب بالألف واللام إلا لله تعالى. ورب أيضًا مصدرٌ من قولك: رببت الشيء فأنا أربه ربًا. والعرب تقول: رببته وربَّبته وربيته بمعنى واحد؛ وأنشد:
ربيته حتى إذا تمعددا | كان جزائي بالعصا أن أجلدا |
وقال الفراء: يقال رب ورب [بتشديد الباء وتخفيفها]؛ وأنشد:
وقد علم الأقوام أن ليس فوقه | رب غير من يُعطي الحظوظ ويرزق |