قرأ ورش: ﴿فجَزَاءُ مِثْلِ﴾ برفع جزاء وإضافته إلى مثل، والمعني: فعليه جزاءُ مثلِ (١).
وقرأ حفص: ﴿فجَزَاءٌ مِّثْلُ﴾ بالتنوين والرفع في ﴿فجَزَاءٌ﴾، ورفع ﴿مِّثْلُ﴾ أيضاً على الابتداء، والخبر محذوف تقديره: فيلزمه جزاء (٢).
قوله تعالى: ﴿اسْتُحِقَّ عَلَيْهِمُ الاَوْلَيَانِ﴾ ﴿اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ﴾ [١٠٧]
قرأ ورش: ﴿اسْتُحِقَّ﴾ بضم التاء وكسر الحاء مبنياً للمجهول ﴿الأَوْلَيَانِ﴾، نائب فاعل ونقل حركة الهمزة إلى اللام وقفاً ووصلاً ﴿لَوْلَيَان﴾ على حسب قاعدته، وإذا وصل كسر الهاء وضم الميم ﴿عَلَيهِمُ لَوْلَيَان﴾ (٣).
وقرأ حفص بفتح التاء مبنياً للمعلوم، والفاعل ﴿الأَوْلَيَانِ﴾،
والمفعول محذوف تقديره من الذين استحق عليهم الأوليان الوصية (٤).
قوله تعالى: ﴿هذا يَوْمَ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُم﴾ ﴿هذا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُم﴾ [١١٩]
قرأ ورش: ﴿يَوْمَ﴾ بالفتح، وهو منصوب على الظرف للخبر المحذوف، أي هذا يقع أو يكون يوم ينفع، ويجوز أن يكون ﴿يَوْمَ﴾ بني على الفتح في موضع رفع خبر ﴿هذا﴾.
_________
(١) - الداني، التيسير في القراءات السبع. ص٢٧١. وابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص٢٤٨.
(٢) - القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج١ /ص٤١٨. وأبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة. ج٢/ص١٣٤.
(٣) - القيسي، مشكل إعراب القرآن. ج١/ص٢٤٣. وابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ص٣٧٢. وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١/ص١٩٢. وأبو حيان، البحر المحيط. ج١/ص١٣٨. ومحيسن، المغني في توجيه القراءات. ج٢/ص٣٤.
(٤) - القيسي. مشكل إعراب القرآن. ج١/ص٢٤٣. وابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير. ج٢/ص٤٤٩.


الصفحة التالية
Icon