وقرأ حفص: ﴿يُوقِدُونَ﴾ بالياء لمناسبة ما قبله وهو ﴿أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء﴾ [١٦] (١)
قوله - عز وجل -: ﴿بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وصَدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ﴾ ﴿بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ﴾ [٣٣]
قرأ ورش ﴿وَصَدُّواْ﴾ بناء على الفاعل، ويقوي هذه القراءة قول الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (٢). وقرأ حفص: ﴿وصُدُّواْ﴾ بضم الصاد، لأنه بناه على ما لم يسم فاعله مناسبة لما قبله، وهو ﴿بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾.
قوله - عز وجل -: ﴿أُكْلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا﴾ ﴿أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا﴾ [٣٥]
قرأ ورش: ﴿أُكْلُهَا﴾ بسكون الكاف، وقرأ: حفص ﴿أُكُلَهَا﴾
بضم الكاف (٣). وهما لغتان مشهورتان: والضم هو الأصل، والتسكين للتخفيف (٤).
قوله - عز وجل -: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ ويُثبِّتُ﴾ ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ﴾ [٣٩]
قرأ ورش: ﴿ويُثبِّتُ﴾ بفتح الثاء وتشديد الباء، على أنه مضارع "ثبّت"، وقرأ حفص ﴿وَيُثْبِتُ﴾ بسكون الثاء وتخفيف الباء. على أنه مضارع "أثْبت" (٥)، وهما لغتان
_________
(١) - ابن زنجلة، حجة القراءات. ج١/ص٣٧٤.
(٢) - محسين، محمد سالم. المغني في توجيه القراءات العشر المتواتر. ج٢/ص٢٩٠.
(٣) - ابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ص: ٣٨٢، وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج٢/ص١٧٤، وابن غلبون التذكرة في القراءات الثمان. ج٢/ص٢٧٥، والطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص: ٢٢١.
(٤) - سبق توجيه هذه الآية في [سورة البقرة الآية: ٢٦٥]. انظر: ابن زنجلة. حجة القراءات. ج١/ص١٤٦.
(٥) - ابن الجزري. النشر في القراءات العشر. ح٢/ص: ٢٩٨، والدمياطي، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر، ج١/ص٢٧٠.