مثل "وفيت وأوفيت وعظمته وأعظمته (١).
قوله - عز وجل -: ﴿وَسَيَعْلَمُ الكافرُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّار﴾ ﴿وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّار﴾ [٤٢]
قرأ ورش: ﴿الكافرُ﴾ بفتح الكاف وألف بعدها، وكسر الفاء على الإفراد، على أن المراد هنا جنس الكفار، أي سيعلم كل من كفر لمن العاقبة المحمودة في الدار الآخرة ألهم أم للنبي/ وأصحابه؟ (٢)
وقرأ حفص: ﴿الْكُفَّارُ﴾ بضم الكاف وفتح الفاء وتشديدها وألف بعدها مناسبة لما قبلها وهو قوله - عز وجل -: ﴿وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم﴾ حتى يسير الكلام على سياق واحد (٣).
سورة إبراهيم
قوله - عز وجل -: ﴿إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللهُ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ﴾ (٤) ﴿إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ﴾ [١، ٢]
قرأ ورش ﴿اللهُ﴾ بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو الله (٥). وقرأ حفص ﴿اللهِ﴾ بالخفض على أنه بدل من ﴿الْحَمِيدِ﴾. فالقراءتان بمعنى واحد.
قوله: - عز وجل - ﴿كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّياح﴾ ﴿كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ﴾ [١٨]
_________
(١) - ابن زنجلة. حجة القراءات. ج١/ص٣٧٤. والمهدوي. شرح الهداية. ج١/ص ٣٧٢.
(٢) - ابن الجزري. النشر في القراءات العشر. ج١/ص٤٢٣، وابن أبي داود. كتاب المصاحف. ج١/ص١٤٩.
(٣) - ابن زنجلة. حجة القراءات. ج٢/ ٣٧٤، والمهدوي. شرح الهداية. ج١/ص ٣٧٢.
(٤) - القيسي. الكشف عن وجوه القراءات وعللها، ج٢/ ٢٩.
(٥) - ابن غلبون، التذكرة فى القراءات الثمان، ٢/ ٣٩٥.


الصفحة التالية
Icon