ثم قال:
وعنه في رضاعة النساء | ومنصف بالموضعين جائي |
وعالم الغيب لكل بسببا | ولسوى الداني سواه نسبا |
ثم أخبر في البيت الثاني عن جميع شيوخ النقل بحذف ألف: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ﴾ ٣، الواقع في سورة "سبأ"، وعن سوى أبي عمرو من شيوخ النقل بحذف ألف غيره من لفظ "عالم"، أما الواقع في "سبأ"، فهو: ﴿عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ﴾ ٤، وقد قرأه حمزة، والكسائي بحذف الألف التي بعد العين وبتشديد اللام وألف بعدها.
وأما غيره ففي "الأنعام": ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ ٥، ومثله في "الرعد"، و"السجدة"، و"الحشر"، و"الجن"، وكذا في "فاطر": ﴿إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ ٦؛ لأنه من جملة ما يدخل في سوى الواقع في: سبأ.
والعمل عندنا على الحذف في لفظ: "الرضاعة"، بالموضعين وفي لفظ: "عالم"، حيث وقع، والألف في قوله: "نسبأ"، ألف الإطلاق.
ثم قال:
ما جاء من أعرافها لمريما | عن الجميع أو لبعض رسما |
١ سورة النساء: ٤/ ٢٣.
٢ سورة البقرة: ٢/ ٢٣٣.
٣ سورة الأنعام، والتوبة، والرعد، والمؤمنون، والسجدة، وفاطر، والزمر، والحشر، والجمعة، والتغابن، والجن.
٤ سورة سبأ: ٣٤/ ٣.
٥ سورة الأنعام: ٦/ ٧٣.
٦ سورة فاطر: ٣٥/ ٣٨.
٢ سورة البقرة: ٢/ ٢٣٣.
٣ سورة الأنعام، والتوبة، والرعد، والمؤمنون، والسجدة، وفاطر، والزمر، والحشر، والجمعة، والتغابن، والجن.
٤ سورة سبأ: ٣٤/ ٣.
٥ سورة الأنعام: ٦/ ٧٣.
٦ سورة فاطر: ٣٥/ ٣٨.