سورة: "مريم"، وهذه هي الترجمة الرابعة من التراجم الست لحذف الألفات، والضمير في قوله: "أعرافها" يعود على السور والإضافة لأدنى ملابسة، واللام في: "لمريما"، بمعنى "إلى" و"رسم" معطوف على "جاء" بـ"أو" والبعض متعلق بـ"رسم"، والأقرب في لام "لبعض" أنها بمعنى "عن"، والألف في قوله: "لمريما" و"رسما" للإطلاق.
ثم قال:
والحذف في التنزيل في بياتا | وفي تشاقون وفي رفاتا |
وفي تخاطبني وفي دراهم | وفي استقاموا باخع وعاصم |
أما "بياتا" ففي صدر "الأعراف": ﴿فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا﴾ ١، وهو أول محذوف في الترجمة مما لم يتقدم، وقد تعدد فيها، وفي "يونس".
وأما "تشاقون" ففي النحل: ﴿أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ﴾ ٢.
وأما رفاتا ففي "الإسراء": ﴿وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا﴾ ٣، في موضعين.
وأما "تخاطبني"، ففي "هود": ﴿وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ ٤، ومثله في قد "أفلح".
وأما "دراهم" ففي "يوسف": ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ﴾ ٥.
وأما "استقاموا" ففي "التوبة": ﴿فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ﴾ ٦، وهو متعدد.
وأما "باخع" ففي "الكهف": ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ﴾ ٧، ومثله في الشعراء.
وأما "عاصم"، ففي "يونس": ﴿مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ﴾ ٨.
١ سورة الأعراف: ٧/ ٤.
٢ سورة النحل: ١٦/ ٢٧.
٣ سورة الإسراء: ١٧/ ٤٩، ٩٨.
٤ سورة هود: ١١/ ٣٧.
٥ سورة يوسف: ١٢/ ٢٠.
٦ سورة التوبة: ٩/ ٧.
٧ سورة الكهف: ١٨/ ٦.
٨ سورة يونس: ١٠/ ٢٧.
٢ سورة النحل: ١٦/ ٢٧.
٣ سورة الإسراء: ١٧/ ٤٩، ٩٨.
٤ سورة هود: ١١/ ٣٧.
٥ سورة يوسف: ١٢/ ٢٠.
٦ سورة التوبة: ٩/ ٧.
٧ سورة الكهف: ١٨/ ٦.
٨ سورة يونس: ١٠/ ٢٧.