وأما الأفعال المشتقة من المراودة ففي "يوسف": ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ﴾، ﴿تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ﴾ ١، وهو متعدد فيها ووقع في سورة: "القمر" أيضًا.
وأما البنيان ففي "التوبة": ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِم﴾ ٢، وهو متعدد معرفا كما مثل ومنكرا نحو: ﴿ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا﴾ ٣، والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف ألف: "رواسي"، وأفعال الاستئذان المراودة والبنيان حيث وقعت.
ثم قال:
وذكرالداني وزن فعلان | بألف ثابته كالعدوان |
واعلم أن أبا عمرو نص على إثبات الألف في ستة أوزان: الثلاثة المتقدمة، وفعلان بكسر الفاء، وفعال بفتحها، وفعال بكسرها مع فتح العين المخففة فيهما وأمثلتها: "قنوان"، و: "رضوان" و: "ثواب"، و"عذاب" و: "بيان" و: "حساب"،
١ سورة يوسف: ١٢/ ٢٣و ٣٠.
٢ سورة التوبة: ٩/ ١٠٩، ١١٠.
٣ سورة الكهف: ١٨/ ٢١.
٢ سورة التوبة: ٩/ ١٠٩، ١١٠.
٣ سورة الكهف: ١٨/ ٢١.