أما "شاهدا" المنصوب ففي "الأحزاب": ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً﴾ ١، ومثله في "الفتح"، وهو متعدد، واحترز بقيد النصب عن غير المنصوب نحو: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ﴾ ٢، ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ ٣، وخرج بقيدي الترجمة والنصب: ﴿وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ﴾ ٤.
وأما "يا سامري" ففي "طه": ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ﴾ ٥، واحترز بقيد حرف النداء عن الخالي منه نحو: ﴿وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِي﴾ ٦، فإن ألفه ثابته.
وأما "تماثيل": "سبأ" ففيها: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ﴾ ٧، واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، نحو: ﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾ ٨، فإن ألفه ثابتة، والعمل عندنا على حذف ألف: "شاهدا". المنصوب حيث وقع وإثبات غير المنصوب، وعلى حذف الألف في "يا سامري"، وفي "تماثيل". "سبأ" وقوله: "ابن نجاح"، فاعل بفعل محذوف، أي: حذف، و:" شاهدا" مفعوله.
ثم قال:
| مغاضبا والعاكف المعرفا | وعنه الأوثان جميعا حذفا |
أما "مغاضبا" ففي "الأنبياء": ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً﴾ ٩ لا غير.
وأما "العاكف" المعرف ففي "الحج": ﴿سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَاد﴾ ١٠، واحترز بقيد التعريف عن غير المعرف نحو: ﴿وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً﴾ ١١ فإن ألفه ثابتة.
٢ سورة الأحقاف: ٤٦/ ١٠.
٣ سورة البروج: ٨٥/ ٣.
٤ سورة هود: ١١/ ١٧.
٥ سورة طه: ٢٠/ ٩٥.
٦ سورة طه: ٢٠/ ٨٥.
٧ سورة سبأ: ٣٤/ ١٣.
٨ سورة الأنبياء: ٢١/ ٥٢.
٩ سورة الأنبياء: ٢١/ ٨٤.
١٠ سورة الحج: ٢٢/ ٢٥.
١١ سورة طه: ٢٠/ ٩٧.