أما كلمة "من اتبعن" الأولى ففي "آل عمران": ﴿فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ اسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ﴾ ١، واحترز بقوله الأولى عن كلمة: "اتبعني" غير الأولى وهي في "يوسف": ﴿عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ ٢. فإن ياءها ثابتة.
وأما "فأرسلون" ففي "يوسف": ﴿أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ﴾ ٣.
وأما "تسئلن" في "هود" "فهو": ﴿فَلَا تَسئَلَنِ مَا ليْسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ﴾ ٤.
واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "الكهف": ﴿فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلَنِي﴾ ٥. فإن ياءه ثابتة.
وأما "ينقذون" ففي "يس": ﴿لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ﴾ ٦.
وأثبت الناظم ياء: ﴿وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ ٧. جريًا على قراءة نافع في الوصل؛ لأنه يثبتها فيه، والياء في قوله "يهود" بمعنى "في".
ثم قال:
ثم تمدونن مع تتبعن... يهدين في الكهف مع تعلمن
ذكر في هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة أربع كلمات، وهي: "تمدونن، وتتبعن، ويهدين في الكهف، وتعلمن".
- أما "تمدونني" ففي "النمل": ﴿فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ﴾ ٨.
- وأما "تبعن" ففي "طه": ﴿مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلَّا تَتَّبِعَنِ﴾ ٩.
- أما "يهدين" في "الكهف" فهو: ﴿وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً﴾ ١٠. واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "القصص":
﴿قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾ ١١. فإن ياءه ثابتة.
وأما "تعلمن" ففي "الكهف": ﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً﴾ ١٢.

١ سورة آل عمران: ٣/ ٢٠.
٢ سورة يوسف: ١٢/ ١٠٨.
٣ سورة يوسف: ١٢/ ٤٥.
٤ سورة هود: ١١/ ٤٦.
٥ سورة الكهف: ١٨/ ٧٠.
٦ سورة يس: ٣٦/ ٢٣.
٧ سورة يوسف: ١٢/ ١٠٨.
٨ سورة النمل: ٢٧/ ٣٦.
٩ سورة طه: ٢٠/ ٩٣.
١٠ سورة الكهف: ١٨/ ٢٤.
١١ سورة القصص: ٢٨/ ٢٢.
١٢ سورة الكهف: ١٨/ ٦٦.


الصفحة التالية
Icon