«يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمهم سورة البقرة وآل عمران، وضرب لهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «وإنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شَرْقٌ أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجَّان عن صاحبهما» (١).
وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من الدجال» (٢).
وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «سورة قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن» (٣).
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألم تر آيات أنزلت عليَّ لم ير مثلهن قط، قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس» (٤).
في هذا الباب الثاني عشر ختم المؤلف المقدمة الأولى ببيان فضل القرآن، وهو باب معروف، وكتب فيه العلماء قديماً وفيه كتب مطبوعة؛ ولذا سأكتفي بذكر بعض الفوائد التي ذكرها المؤلف وهي تنقسم إلى قسمين:
١ - الفضائل العامة للقرآن كله.
٢ - الفضائل الخاصة لسور أو آية معينة.
والأحاديث فيها تنقسم إلى أقسام ثلاثة:
_________
(١) أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (٨٠٥).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (٨٠٩).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (٨١٢).
(٤) أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (٨١٤).