وقد حرصت على تتبُّعِ أقوالِهما في كتب التَّفسيرِ، فظفرتُ بنقلٍ قليلٍ جدًّا عنهما، وما كان عن أبان بن تغلب الجريريِّ (ت: ١٤١)، فهو أقلُّ (١).
أمَّا ما وجدته منقولاً عن زيد بن عليِّ (ت: ١٢٠)، فهو يخالفُ ما وردَ في غريب القرآن المطبوعِ المنسوبِ إليهِ (٢).
_________
= أن يكونَ في الكتابِ بعض تفسيراتٍ لزيدٍ، ويكون أبو خالد الواسطيُّ زاد عليها، ونسبها إلى زيد، واللهُ أعلمُ.
(١) وجدت في تفسير القرطبيِّ تفسيراتٍ لأبان بن تغلب، ولم ينصَّ فيه على كتابه غريب القرآن. وهذه التفسيرات في (١: ٤١١)، (٧: ٣٩٧)، (٨: ٨٨)، (١٠: ٣٣٧)، (١٣: ٦٥).
(٢) ينظر في نقلِ بعض المفسرين لتفسيرات زيد بن علي ما يأتي:
١ - تفسير قوله تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾ [الأعراف: ٢٦]، فقد ورد عنه في تفسيرِها اختلافٌ، فعند ابن أبي حاتم (٥: ١٤٥٨): «الإسلام»، وعند البغوي (٢: ١٥٥): «الآلات التي يتقى بها في الحرب؛ كالدرع والمغفر والساعد والساقين»، وكذا هو عند القرطبي (٧: ١٨٥). وعند ابن كثيرٍ (٣: ٤٠١): «الإيمان»، وفي تفسير غريب القرآن المطبوع (ص: ١٣٩): «الحياء».
٢ - في تفسيرِ قوله تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً﴾ [التوبة: ٤١]، ورد عند القرطبي (٨: ١٥٠): «مشاغيل وغير مشاغيل»، وفي تفسير غريب القرآن (ص: ١٥١): «فالخفيف: الشَّابُّ، والثِّقال: الشيوخ».
٣ - وفي تفسير المرض، قال: «المرض مرضان: فمرض زنا، ومرض نفاق». الدر المنثور (٦: ٥٩٩)، وليس في تفسير آية الأحزاب في المطبوع من تفسير غريب القرآن تفسير لهذا (ص: ٢٥٥).
٤ - وفي تفسير قوله تعالى: ﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ [فاطر: ٣٧]، عند القرطبي (١٤: ٣٥٣)، عن زيد بن علي قال: «الرسول». وفي تفسير غريب القرآن: «معناه: الشَّيب».
٥ - وفي تفسير اسم الله المؤمن، قال: «إنما سمَّى نفسه مؤمنًا؛ لأنه آمنهم من =


الصفحة التالية
Icon