• علاقة هذا النوع بأنواع علوم القرآن الأخرى:
يرتبط هذا النوع (المكي والمدني) بأنواع أخرى من أنواع علوم القرآن، وهي:
• (نزول القرآن) حيث يعتبر البحث في (المكي والمدني) فرع عنه.
• (الناسخ والمنسوخ)؛ لأن المتقدم ينسخ المتأخر، ولا يعرف ذلك إلا بمعرفة المكي من المدني.
• (أسباب النُّزول)، ويظهر الارتباط الوثيق بينهما، فيما إذا صح نزول آية في حدث مكي أو في حدث مدني، فإن سبب النُّزول يدل على المكي والمدني من هذه الجهة، مع ملاحظة أن بعض ما يُحكى في الأسباب قد يكون من باب التفسير، وليس من باب الأسباب الصريحة، وفي هذه الحالة يمكن تفسير الآية المكية بحدث مدني، ولا يكون هذا التفسير دليلاً على مدنية الآية كما سيأتي.
• (أسماء السور)، حيث ينص من يعدد السور المكية والمدنية على أسمائها، ويمكن الاستفادة من هذه الآثار في تعدد أسماء بعض السور؛ لأنها تختلف في تسمية بعض السور (١).
• وله ارتباط جزئي بالأحرف السبعة من جهة أن القرآن المكي وصدراً من المدني كان على حرف واحد، والقرآن المدني نزلت فيه الرخصة بالأحرف السبعة، ويمكن القول بأن نزول الأحرف السبعة مدني.
_________
(١) ينظر مثلاً: الإتقان في علوم القرآن (١: ٢٥ - ٢٦)، فقد أورد أسماء السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة، وفي رواية عن عكرمة والحسن بن أبي الحسن تجد اسم السورة (محمد) في عداد المدني، وتجدها في رواية عن ابن عباس (القتال).