٥ - العد البصري: قال الداني (ت٤٤٤هـ): «وأما عدد أهل البصرة، فرواه المعلى بن عيسى الوراق وهيصم بن الشداخ وشهاب بن شُرْنفة، عن عاصم بن أبي الصباح الجحدري موقوفاً عليه».
٦ - العد الشامي: قال الداني (ت٤٤٤هـ): «وأما عدد أهل الشام، فرواه أيوب بن تميم القارئ، عن يحيى بن الحارث الذماري موقوفاً عليه، وبعضهم يوقفه على عبد الله بن عامر اليحصبي القارئ».
قال الداني (ت٤٤٤هـ): «وهذه الأعداد؛ وإن كانت موقوفة على هؤلاء الأئمة، فإن لها لا شكَّ مادة تتصل بها، وإن لم نعلمها من طريق الرواية والتوقيف كعلمنا بمادة الحروف والاختلاف؛ إذ كان كل واحد منهم قد لَقِيَ غير واحد من الصحابة وشاهده وأخذ عنه وسمع منه، أو لَقِيَ من لَقِيَ الصحابة؛ مع أنهم لم يكونوا أهل رأي واختراع، بل كانوا أهل تمسك واتباع».
الاختلاف في عدِّ الآي:
إنَّ الأصل في هذا العلم النقل، بل هو توقيف من الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ولا يمكن لأحدٍ أن يخترع موقِفاً يجعله رأس آية.
فإن قلت: ألا يوجد اختلاف بين العلماء في عدِّ الآي؟
فالجواب: نعم، ويمكن تقسيم السور من حيث الاتفاق والاختلاف إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: لم يختلف فيه لا في إجمال ولا في تفصيل، وهو أربعون سورة: يوسف مائة وإحدى عشرة، الحجر تسع وتسعون، النحل مائة وثمانية وعشرون، الفرقان سبع وسبعون، الأحزاب ثلاثة وسبعون، الفتح تسع وعشرون، الحجرات والتغابن ثمان عشرة، ق خمس وأربعون، الذاريات ستون، القمر خمس وخمسون، الحشر أربع وعشرون، الممتحنة ثلاث عشرة، الصف أربع عشرة، الجمعة والمنافقون والضحى والعاديات إحدى عشرة، التحريم اثنتا عشرة، ن اثنتان وخمسون، الإنسان إحدى وثلاثون،