المرسلات خمسون، التكوير تسع وعشرون، الانفطار وسبح تسع عشرة، التطفيف ست وثلاثون، البروج اثنتان وعشرون، الغاشية ست وعشرون، البلد عشرون، الليل إحدى وعشرون، ألم نشرح والتين وألهاكم ثمان، الهمزة تسع، الفيل والفلق وتبت خمس، الكافرون ست، الكوثر والنصر ثلاث.
القسم الثاني: ما اختلف فيه تفصيلاً (موطن الآي) لا إجمالاً (عدد الآي جملة)، وهو أربع سور:
١ - سورة القصص اتفقوا على عدها ثمان وثمانين آية، وعدَّ أهل الكوفة ﴿طسم﴾ آية، والباقون لم يعدوها، وعدُّوا بدلها ﴿أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ﴾.
٢ - العنكبوت اتفقوا على عدِّها تسعاً وستين آية، وعدَّ أهل الكوفة ﴿الم﴾، وأهل البصرة بدلها ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾، وأهل الشام بدلها ﴿وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ﴾.
٣ - سورة الجن اتفقوا على عدِّها ثمان وعشرين آية، وعدَّ المكي ﴿لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ﴾، وعدَّ الباقون بدلها ﴿وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾.
٤ - سورة العصر اتفقوا على عدِّها ثلاث آيات، وعدَّ المدني الأخير ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ﴾ دون ﴿وَالْعَصْرِ﴾، وعكس الباقون.
القسم الثالث: ما اختلف فيه إجمالاً وتفصيلاً، وهو بقية السُّور (سبعون سورة) (١).
وهذا الاختلاف كما ترى، إنما هو في موضع رأس الآية، وليس في زيادةِ آية أو نقصها، فجملة ما نزل به القرآن لم يقع فيه خلاف، وإنما وقع في تحديد رأس الآية، فمن جعل سورة الإسراء ـ مثلاً ـ مائة وعشر آيات، أو مائة وإحدى عشر، لم ينقص الأول في مقدار النازل، ولم يزِد الثاني فيه، وإنما اختلفوا في موطن رأس الآي فقط.
_________
(١) ينظر: الإتقان للسيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (١: ١٩٠ - ١٩١).


الصفحة التالية
Icon