الواو، والضمة من الواو (١)، وقيل الأصل: نحن، نقلت ضمة الحاء إلى النون (٢)، ﴿نَقُصُّ﴾ خبر ﴿نَحْنُ﴾، ﴿عليك﴾ متعلق بـ ﴿نَقُصُّ﴾، ﴿أَحْسَنَ الْقَصَص﴾ مصدر، تقديره: قصصا أحسن القصص (٣)،
﴿بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾، ﴿بِمَا﴾ متعلق بـ ﴿نَقُصُّ﴾، وما بمعنى الذي، وإن شئت جعلتها وأوحينا بمعنى المصدر أي: بوحينا، ﴿إِلَيْكَ﴾ متعلق بـ ﴿أَوْحَيْنَا﴾، ﴿هَذَا الْقُرْآَنَ﴾، ﴿هَذَا﴾ نصب بـ ﴿أوْحَيْنَا﴾، و ﴿الْقُرْآَنَ﴾ نعت لـ ﴿هَذَا﴾ (٤)، ﴿وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِين﴾، ﴿إِنْ﴾ بمعنى ما، على تقدير: وإن كنت من قبله إلا غافلا (٥)، ويجوز أن تكون إن
_________
(١) سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء (ت: ١٨٠ هـ) الكتاب، ت: عبد السلام محمد هارون، ط ٣، (القاهرة: مكتبة الخانجي، ١٤٠٨ هـ-١٩٨٨ م)، ٤/ ٢٤٢. ابن السراج، أبو بكر محمد بن السري بن سهل النحوي (ت: ٣١٦ هـ)، الأصول في النحو، ت: عبد الحسين الفتلي، (بيروت: مؤسسة الرسالة)، ٢/ ٣٩٩.
(٢) القيسي، مشكل إعراب القرآن، مرجع سابق، ١/ ٧٩.
(٣) النَّحَّاس، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ١٨٩. العكبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله (ت: ٦١٦ هـ)، التبيان في إعراب القرآن ت: علي محمد البجاوي، (القاهرة: عيسى البابي الحلبي وشركاه)، ٢/ ٧٢٠.. الأنصاري، زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري، زين الدين أبو يحيى السنيكي (ت: ٩٢٦ هـ)، إعراب القرآن العظيم، حققه وعلق عليه: د. موسى على موسى مسعود، ط ١، (دار النشر: لاتوجد، رسالة ماجستير، ١٤٢١ هـ-٢٠٠١ م)، ١/ ٣٣٩.
(٤) النَّحَّاس، ، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ١٩٠. العكبري، التبيان في إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٧٢٠.
(٥) والكوفيون يقولون «إن» بمعنى «ما» واللام بمعنى إلّا. النحاس، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٣/ ٣٠١. واللام للفرق بين إن المخففة من الثقيلة، وبين النافية، فهي تدخل في خبر المخففة لا النافية، واسمها ضمير الشأن، أي: وإن الشأن والحديث وقيل: إنها النافية، واللام بمعنى: إلا، أي: وما ﴿كَانُوا مِنْ قَبْلُ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾، (آل عمران، الآية: ١٦٣) وبه قال الكوفيون، والجملة على التقديرين: في محل نصب على الحال. الشوكاني، محمد بن علي بن محمد بن عبد الله اليمني (ت: ١٢٥٠ هـ)، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، ط ١، (دمشق: بيروت: دار ابن كثير، دار الكلم الطيب، ١٤١٤ هـ)، ١/ ٤٥٣ - ٤/ ١٢٤.