عليهم (١). وقد تضمنت الآيات: البيان عما يوجبه الإقدام على ظلم العظيم الشأن من رجوع الوبال على الظالم حين تنكب بما أقدم عليه بجهله، والبيان عما يوجبه المكر من البكاء لأنها من المصيبة على ما أتوا به من التسلية، والبيان عما يوجبه حال التهمة في الخبر من تأكيده بما يقتضي أن صاحبه محق فيه، وهو متخرص فيما أتى به، والبيان عما يوجبه حال التقي من الصبر الجميل عند المصيبة، والاستعانة بالله عندما يُعرَّض من الأمور الهائلة، ورد الصفة المزينة بما يقتضيه من التهمة.
القولُ في الوقفِ والتمامِ:
﴿لَا يَشْعُرُونَ﴾ تمام (٢)، قال يعقوب: ﴿أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا﴾ كاف، ﴿عِشَاءً يَبْكُونَ﴾ حسن (٣)، وكذا ﴿مَا تَصِفُونَ﴾ (٤)، وكذا ﴿صَادِقِينَ﴾ (٥)، وكذا ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ (٦)، ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ حسن (٧).
وقولُهُ عزَّ وجلَّ:
_________
(١) ابن جرير، مرجع سابق، ١٥/ ٧.
(٢) الداني، المكتفى في الوقف والابتدا، مرجع سابق، ص ٣٢٥. وهو كاف عند الأشموني، مرجع سابق، ص ١٩٢. وهو حسن عند الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، مرجع سابق، ص ١٩٢.
(٣) تام عند الداني، المكتفى في الوقف والابتدا، مرجع سابق، ص ٣٢٥. وهو جائز عند الأشموني، مرجع سابق، ص ١٩٢. وهو صالح عند الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، مرجع سابق، ص ١٩٢.
(٤) تام عند الداني، المكتفى في الوقف والابتدا، مرجع سابق، ص ٣٢٥. وهو كاف عند الأشموني، مرجع سابق، ص ١٩٢.
(٥) تام عند الداني، المكتفى في الوقف والابتدا، المرجع السابق، ص ٣٢٥. حسن عند الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، مرجع سابق، ص ١٩٢.
(٦) المرجع السابق، ص ٣٣٠. قال يعقوب: فهذا الوقف الكافي ثم قال الله- جل وعز- ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ قال فيجوز ﴿فصبراً جميلاً﴾ في حرف أبي ابن كعب هذا الأول ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ ويقرأ الثاني ﴿فصبراً جميلاً﴾ والتمام عند غير يعقوب. وهو وقف تام عند الأشموني، مرجع سابق، ص ١٩٢. وهو تام عند الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، مرجع سابق، ص ١٩٢.
(٧) وافقه الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، مرجع سابق، ص ١٩٢. وهو تام عند الأشموني، المرجع السابق.