خبر ﴿كَانَ﴾، ﴿مِنْ قُبُلٍ﴾ متعلق بـ ﴿قُدَّ﴾، ﴿فَصَدَقَتْ﴾ جواب الشرط (١)، ﴿وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِين﴾ ابتداء وخبر (٢)
، و ﴿مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ متعلق بالاستقرار، و ﴿مِنَ﴾ للتبعيض، وكذا ﴿مِنْ أَهْلِهَا﴾، ﴿وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ مثل ما تقدم، ﴿فَلَمَّا﴾ الفاء جواب ما أخبر به ولما ظرف، ﴿قَمِيصَهُ﴾ نصب بـ ﴿رَأَى﴾، ﴿قُدَّ مِنْ دُبُرٍ﴾ في موضع الحال، أي: فلما رأى قميصه مقدوداً من دبر، ﴿قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ﴾، ﴿مِنْ﴾ متعلقة بمعنى الاستقرار، ﴿إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾ اسم إن وخبرها، والهاء من ﴿إِنَّهُ﴾ تعود على الكذب، ويجوز أن تعود على السوء (٣).
القولُ في القراءةِ:
قرأ أهل الكوفة: ﴿الْمُخْلَصِينَ﴾ ومخلَصا بفتح اللام حيث وقع نافع بالكسر في مخلَصا والفتح في مخلصين، الباقون: بالفتح في جميعه (٤)، واتفقوا على ما فيه ديني والدين، فالكسر على إسكان الفعل إليهم، وشاهده ﴿وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ﴾ (٥)، والفتح على ترك تسميته الفاعل، وهو اسم الله
_________
(١) الصبان، مرجع سابق، ٤/ ٢٤. الخراط، مرجع سابق، ١/ ٢٣٨.
(٢) صافي، مرجع سابق، ٢/ ٤٠٩. درويش، مرجع سابق، ٤/ ٤٧٥. الدعاس، مرجع سابق، ٢/ ٨٤..
(٣) ابن عادل، مرجع سابق، ١١/ ٧٥.
(٤) ابن مجاهد، مرجع سابق، ص ٣٤٨. ابن خالويه، كتاب السبعة في القراءات، مرجع سابق، ص ١٩٤. الأزهري الهروي، معاني القراءات، مرجع سابق، ٢/ ٤٦. الفارسيّ، مرجع سابق، ٤/ ٤٢٠، ٤٢١. الداني، القراءات السبع، ت: اوتو تريزل، ط ٢، (بيروت: دار الكتاب العربي، ١٤٠٤ هـ-١٩٨٤ م)، ١/ ١٢٨.
(٥) سورة النساء، الآية: (١٤٦).