وقتادة (١) وابن إسحاق، وقيل: تقطيعهن: تخديش، وقيل: أيديهن (٢)، والتخديش أولى، لأنه ربما خفي على الإنسان ساعه، وليس القطع كذلك، قال ابن عباس: أعطي يوسف وَأُمّه ثُلُث الْحُسْن (٣)، وروي ثابت (٤)
عن أنس عن النبي ﷺ قال: أُعْطِيَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ شَطْرَ الْحُسْنِ (٥) وقولُهُ: ﴿حَاشَ لِلَّهِ﴾ أي: تنزيهاً لله، كأنه قال: معَاذَ الله (٦) قاله مجاهد والحسن، حاشا لله،
_________
(١) قتادة بن دعامة السدوسي: وهو أبو الخطاب الضرير الأكمه، مفسر كتاب الله، عالم أهل البصرة، مات بواسط في "الطاعون"، في سنة سبع عشرة ومائة. المزي، مرجع سابق، ٣/ ١٥٥. الذهبي، تذكرة الحفاظ، مرجع سابق، ١/ ١٢٢.
(٢) أي: إبانة.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة، باب مَا قَالُوا فِي الْحُسْنِ مَا هُوَ؟، ٤/ ٤٢، رقم الحديث ١٧٥٩٢. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري، باب ذِكْرُ يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، ٧/ ١٤٠، رقم الحديث ٦٥٢٣. وقال- رحمه الله: هذا إسناد موقوف رجاله ثقات. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي، بَابُ ذِكْرِ يُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ٨/ ٢٠٣، رقم الحديث ١٣٧٧٤. وقال رحمه الله: وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا فَقَالَ: " أُعْطِيَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ ثُلُثَ الْحُسْنِ. وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ وَهِمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، بَابُ يعقوب ويوسف عليهما الصلاة والسلام، ١٤/ ٢٤٥، رقم الحديث ٣٤٥١. وقال -رحمه الله: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ. المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي، باب حرف الهمزة، ١/ ١٢٤. وقال رحمه الله: وسنده أيضا صحيح.
(٤) ثابت البناني "اسمه ثابت بن أسلم البنانى"، أبو محمد البصرى، تابعي ثقة، من الطبقة الرابعة من طبقات رواة الحديث النبوي ورتبته عند أهل الحديث وعلماء الجرح والتعديل وفي كتب علم التراجم يعتبر ثقة عابد، وعند الإمام شمس الدين الذهبي كان رأسا في العلم والعمل. المزي، مرجع سابق، ٢٤/ ٥٤٧. الذهبي، سير أعلام النبلاء، مرجع سابق، ٥/ ٢٢٠..
(٥) المستدرك على الصحيحين للحاكم، باب ذِكْرُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، ٢/ ٦٢٢، رقم الحديث ٤٠٨٢. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وقال الذهبي: على شرط مسلم. المستدرك على الصحيحين للحاكم، باب ذِكْرُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، ٢/ ٦٢٢، رقم الحديث ٤٠٨٢. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وقال الذهبي: على شرط مسلم. إلا أن متن الحديث اضطرب على أحد رواته، ويبدو أنه من أبي إسحاق، فقال: أعطي يوسف وأمه ثلثي الحسن. ثم هو مخالفٌ للحديث الصحيح: أعطي يوسف شطر الحسن. ففيه اضطراب فيحمل على ضعفه.
(٦) مقاتل، مرجع سابق، ٢/ ٣٣٢.