ويقال: ما عند فلان خير ولا مير (١) أي: ولا نفع، والمئرة بالهمز: الإحنة (٢) والحقد (٣)، ﴿وَنَحْفَظُ أَخَانَا﴾ معطوف على ﴿وَنَمِيرُ أَهْلَنَا﴾، وكذا ﴿وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ﴾ ﴿ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ﴾ ابتداء وخبر، و ﴿يَسِيرٌ﴾ نعت لـ ﴿كَيْلٌ﴾ ﴿أُرْسِلَهُ﴾ نصب بـ ﴿لَنْ﴾ ﴿مَعَكُمْ﴾ متعلق بـ ﴿أُرْسِلَهُ﴾، ﴿حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ﴾، ﴿حَتَّى﴾ غاية ناصبة لـ ﴿تُؤْتُونِ﴾، وعلامة النصب: حذف النون، والنون الموجودة مزيدة مع ياء النفس (٤)
، ﴿مَوْثِقًا﴾ مفعول ثان لـ ﴿لَتَاتُنَّنِي﴾ ﴿مِنَ اللَّهِ﴾ متعلق بـ ﴿تُؤْتُونِ﴾، ﴿لَتَاتُنَّنِي بِهِ﴾ مؤكد بالنون الشديدة، واللام لام قسم (٥)، ﴿بِهِ﴾ متعلق
_________
(١) ابن رفاعة، مرجع سابق، ١/ ٢٣٧. الميداني، أبو الفضل أحمد بن محمد بن إبراهيم (ت: ٥١٨ هـ) مجمع الأمثال، ت: محمد محيى الدين عبد الحميد، (بيروت: دار المعرفة)، ٢/ ٢٨٦. ابن قتيبة، أدب الكاتب (أو) أدب الكتّاب، ت: محمد الدالي، (مؤسسة الرسالة)، ١/ ٣. الزمخشري، أساس البلاغة، ت: محمد باسل عيون السود، ط ١، (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤١٩ هـ-١٩٩٨ م)، ١/ ٤٥٦.
(٢) الشِّحْنَةُ، والإِحْنةُ، والوَغْرُ، والضَّمَدُ، وَالْحِقْدُ، وقد أَحَنْتُ على الرجل أحنو آحَنُ، والجميع إِحَنٌ. وَغِرَ صدرُه يَوْغَرُ. وضَغِنَ يَضْغَنُ ضَغَناً وضِغْناً. المِئْرَةُ، بِالْهَمْزَةِ: الذَّحْلُ والعَدَاوَةُ، وَجَمْعُهَا مِئَرٌ، والدِّمْنة: الْحِقْدُ المُدَمِّن لِلصَّدْرِ مثله وجمعها دِمْن، تقول: منها: ودَمِنْت على الرجل. شاحنت الرجل مشاحنة من الشحناء. وآحَنْتُه مُؤَاحنةً مِنَ الإِحْنةِ. ابن قتيبة الدينوري، الجراثيم، ت: محمد جاسم الحميدي، قدم له: الدكتور مسعود بوبو، (دمشق: وزارة الثقافة)، باب الْحِقْدِ والضِّغْنِ والغضبِ، ١/ ٤٢٧.
(٣) ابن قتيبة الدينوري، الجراثيم، مرجع سابق، ص ٤٢. الجوهري، مرجع سابق، ٢/ ١٥٧. الأزهري الهروي، تهذيب اللغة، مرجع سابق، ١٥/ ٢١٤. ابن دريد، مرجع سابق، ١/ ٤٤٨.
(٤) ينظر: سيبويه، مرجع سابق، ١/ ٤١٣. وهذا على مذهب الكوفيين.. أما البصريون فيرون: أنَّ "حتى" لا تنصب بنفسها بل تنصب بـ"أن" مضمرة. ابن السراج، مرجع سابق، ١/ ٤٢٦. درويش، مرجع سابق، ٥/ ١٩، ١٨. الخراط، مرجع سابق، ١/ ٢٤٣.
(٥) العكبري، التبيان في إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٧٣٧. الزمخشري، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، مرجع سابق، ٢/ ٤٨٧.


الصفحة التالية
Icon