ومن هنا يمكن القول بأن الحياة الفكرية، والثقافية، في نهاية القرن الرابع الهجري، ومطلع القرن الخامس لم تتأثر بالأحداث السياسية السيئة، وذلك لأن العلماء الأوائل ورَّثوا لهذه الأجيال علما، لا يمحى، وكتبا لا تأكلها النيران (١)، ولا تفنيها السنون، فكان العلماء المسلمون الأفذاذ يتجولون في البلاد الإسلامية، يأخذون، ويُعْطُونَ، حتى لا تتوقف حركة الفكر، والثقافة.
_________
(١) كناية عن ضخامة، وكثرة المؤلفات.


الصفحة التالية
Icon