مذهبه مالكي، وهذا مما توصلت إليه من قبل أخي الدكتور/ أزمان الأندونيسي الذي لم يجزم أحدٌ قبله بمعرفة مذهبه.
ثانيا: النتائج التي توصلت إليها عن الكتاب:
١ - توصلت بعون الله تعالى لاسم كتاب الحوفي الذي اختلف في اسمه من قبل العلماء الأجلاء وهو "البرهان في علوم القرآن من الغريب والإعراب والقراءات والتفسير والناسخ والمنسوخ والأحكام وعدد الآي والتنزيل والوقف والتمام والاشتقاق والتصريف والمحكم والمتشابه" وهذا هو المكتوب على الأجزاء التي وقفت عليها فالذين حققوا أجزاءً من الكتاب لم يجزموا باسمه فأقول: إنه سار على منهج المفسرين في تفسير كل سورة تلو الأخرى، على ترتيب المصحف، وتميز الإمام الحوفي عن سابقيه بإضافة فن جديد من علوم القرآن، من الغريب، والإعراب، والناسخ والمنسوخ، وغيرهم، ولذا قال صاحب الكتاب: "في علوم القرآن" من.... ! وكأنه يعني بمن للتبعيض من علوم القرآن، ولم يطلق العنوان بقوله: في علوم القرآن واكتفى، ولكنه بيَّن بعضا من علوم القرآن، وهذه النتيجة -بظني- لم يثبتها أحد قبلي- والله تعالى أعلى وأعلم.
٢ - لم ينازع أحد أن كتاب [البرهان في علوم القرآن] من تأليف الإمام الحَوفي، بل أجمع المترجمون له على أن هذا الكتاب من تأليفه.
٣ - وقفت على تاريخ قراءة المصريين منذ بداية التاريخ الإسلامي حتى وقتنا المعاصر، ومن ثمَّ توصلت بأن الإمام الحوفي كان يقرأ برواية ورش عن نافع المدني، وكتابه يدل على ذلك، وهذا مما لم يقف عليه أحد من الباحثين الذين حققوا أجزاءً من الكتاب من قبلي- والله تعالى أعلم.
٤ - توصلت إلى أن الإمام الحوفي -بظني- لم يكن ملماً بعلم القراءات الشريف، ولكن له فيه مشاركة، وهذا مالم يتوصل به أحدٌ قبلي بهذه النتيجة-والله تعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon