كقوله في سورة الرعد: ﴿يمحو الله ما يشاء وثبت﴾ [٣٩]، الوقف على هذا (يمحو) لأنه في موضع رفع بالياء التي في أوله، علامة الرفع فيه سكون الواو، وذلك أنك تقول في النصب: «لن يمحو» وتقول في الجزم «لم يمح» فتجد الواو مفتوحة في النصب ومحذوفة في الجزم. فإذا سكنت كان سكونها علامة الرفع.
وقد حذفت الواو من أربعة أفعال مرفوعة أولها: ﴿ويدع الإنسان بالشر﴾ [الإسراء: ١١] الوقف عليه (ويدع) بلا واو. وكذلك: ﴿ويمح الله الباطل﴾ [الشورى: ٢٤] تقف عليه (ويمح) بلا واو. وهو في موضع رفع على الاستئناف، ولا يجوز أن يكون مجزومًا على معنى: «فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح» لأن الله تعالى قد شاء أن يمحو