بسم الله الرحمن الرحيم
ومِن سورةِ الأَحْزَابِ* «إِسْوَةٌ» لغةُ أهلِ الحجازِ، وأَسَدٌ وبعضُ قَيْسٍ وتَمِيمٌ: «أُسْوَةٌ».
* العربُ تقولُ: تَاسِرُونَ، وتَاسُرُونَ، لغتان، والكسرُ أجودُ وأكثرُ، ولم يقرا برفعِ السينِ أحدٌ من القُرَّاءِ.
* وقولُه: ﴿وَقِرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾، قَرَأَ بها الأَعْمَشُ بالكسرِ، وقَرَأَ أهلُ الحجازِ وعَاصِمٌ: ﴿وَقَرْنَ﴾، كأنَّه من «قَرِرْتُ في المكانِ»، فخُفِّفَتْ، كما قيل: ﴿ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا﴾، وأما الكسرُ فمن الوَقَارِ، تقولُ: قِرَّ في مَنْزِلِكَ.
* ﴿غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ﴾، مكسورةُ الألفِ، مقصورةٌ، وهي اللغةُ الفاشيةُ القُرَشِيَّةُ لغةُ أهلِ الحجازِ وأهلِ نجدٍ، وهُذيْلٌ يقولون: جِئْتُك بَعْدَ إِنْيٍ من الليلِ.
قال شاعرُهم:
يُجِيبُ بَعْدَ الْكَرَى:
لَبَّيْكَ دَاعِيَهُ * | فِي كُلِّ إِنْيٍ دَعَاهُ الْقَوْمُ يَنْتَعِلُ |
قال الحُطَيْئَةُ:
وَآنَيْتُ الْعَشَاءَ إِلَى سُهيْلٍ (١) | أَوِ الشِّعْرَى فَطَالَ بِيَ الْأَنَاءُ |
* ﴿وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا﴾، و «أَقْتَارِهَا»، لغتان، فقَيْسٌ تقولُ:
(١) في النسخة: «سُهِيْلٍ» على الإمالة.