* قُريْشٌ وهَوَازِنُ وهُذيْلٌ يكسرون ألفَ «أُمٍّ (١)»، إذا كانتْ قبلَها كسرةٌ أو ياءٌ مجزومةٌ، فأما الكسرةُ فمثلُ قولِه: ﴿فَلِإِمِّهِ السُّدُسُ﴾، ولا تُبَالِ أكان الحرفُ متصلًا بها أم منفصلًا، المنفصلُ مثلُ قولِه: ﴿فِي بُطُونِ إِمَّهَاتِكُمْ﴾، والياءُ مثلُ قولِه: ﴿وَإِنَّهُ فِي إِمِّ الْكِتَابِ﴾، و: جَلَسَ بين يدَيْ إِمِّهِ، وإذا كان ما قبلَ الألفِ مفتوحًا أو مضمومًا أو قبلَه ألفٌ أو واوٌ فالعربُ مُجْتَمِعون على ضمةِ «أُمٍّ»، وسائرُ العربِ يرفعون الألفَ من «أُمٍّ (٢)» على كلِّ حالٍ.
* ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبِيُوتِ﴾، العربُ ترفعُ أوَّلَ هذا الجنسِ رفعًا بَيِّنًا، وبعضُهم يُشِيرُ إلى الرَّفْعَةِ ولا يُبَيِّنُها (٣)، كما يُشِيرُ [خ: يُشَارُ] في «قُيلَ»، و «حُيلَ»، فهذه [خ: وهذه] أجودُ اللغاتِ؛ لأنها أكثرُهن، ومن العربِ مَن يكسرُ كسرًا بَيِّنًا، فيقولُ: «الْبِيُوتَ»، و «الْجِيُوبَ».
* ﴿وَحَسُنَ أُولَائِكَ رَفِيقًا﴾، فيها ثلاثُ لغاتٍ: أجودُهن التي عليها القراءةُ، تَفتحُ الحاءَ (٤)، وترفعُ السينَ، وهي حجازيةٌ، وتَمِيمٌ تقولُ: ﴿حَسْنَ (٥) أُولَائِكَ رَفِيقًا﴾، وبعضُ قَيْسٍ يقولُ: ﴿حُسْنَ أُولَائِكَ﴾.

(١) في النسخة: «أُمِّ».
(٢) في النسخة: «أُمِّ».
(٣) في النسخة: «يُببِّتُهَا».
(٤) في النسخة: «الحاءِ».
(٥) في النسخة: «حَسَن».


الصفحة التالية
Icon