كما روي عن جمع من التابعين منهم: مجاهد بن جبر (١)، وسعيد ابن جبير (٢)، والحسن البصري (٣)، ومكحول (٤)،
_________
(١) ذكره عن مجاهد- البخاري في جزء القراءة، فقرة ٣٢ و ٥٨ - بلفظ: «إذا لم يقرأ خلف الإمام أعاد الصلاة». وفي لفظ: «إذا نسي فاتحة الكتاب لا تعد تلك الركعة» وهذا أيضًا محتمل.
(٢) أخرجه عن سعيد بن جبير- عبد الرزاق- الأثران ٢٧٨٩، ٢٧٩٤ عن سعيد بن جبير أنه قال: «لا بد أن تقرأ بأم القرآن مع الإمام، ولكن من مضى كانوا إذا كبر الإمام سكت ساعة، لا يقرأ قدر ما يقرؤون أم القرآن» وفي إسناده: عبد الله بن عثمان بن خيثم «صدوق» كما في التقريب ١: ٤٣٢، وبقية رجاله ثقات. وقد أخرجه البيهقي في «القراءة خلف الإمام» الأثر ٢٣٧، وابن عبد البر في «التمهيد» ١١: ٤٠ وذكره البخاري في «جزء القراءة» فقرة ٣٤، ٢٧٣.
(٣) أخرجه عن الحسن ابن أبي شيبة ١: ٣٧٤، والبيهقي في القراءة خلف الإمام الأثر ٢٤٢ - عن الحسن أنه كان يقول: اقرأ خلف الغمام في كل ركعة بفاتحة الكتاب بنفسك وإسناده عند ابن أبي شيبة صحيح
وأخرج عبد الرزاق في المصنف- الأثران ٢٧٩٠، ٢٧٩٢، وابن عبد البر في «التمهيد» ١١: ٤١ - من طريق معمر عمن سمع الحسن يقول: «اقرأ بأم القرآن جهر الإمام أو لم يجهر فإذا جهر ففرغ من أم القرآن فاقرأ بها أنت».
(٤) أخرجه عبد الرزاق- الأثر ٢٧٦٩ - عن مكحول انه كان يقرأ بفاتحة الكتاب فيما جهر الإمام وفيما لا يجهر، وأخرجه أبو داود في الصلاة- الحديث ٨٢٥، والبيهقي في القراءة خلف الإمام الأثر ٢٤٠ عن مكحول: «اقرأ يعني الفاتحة فيما جهر به الإمام إذا قرأ بفاتحة الكتاب وسكت سرًا وإن لم يسكت اقرأ بها قبله ومعه وبعده لا تتركنها على حال».
وفي رواية في الأثر ٢٤٦ - عن موسى بن يسار قال سمعت مكحولًا يقرأ بأم الكتاب خلف الإمام وإنه ليقرأ» وأخرج ابن عبد البر في «الاستذكار» ٢: ١٩٠ - عن الاوزاعي قال: «أخذت القراءة مع الإمام عن عبادة بن الصامت ومكحول».