﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ﴾ أي: ما الذي أعلمك يا محمد ما عليون؟ على جهة التفخيم والتعظيم.
﴿كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾ أي: أن كتاب الأبرار الذي فيه أسماؤهم كتاب مرقوم مكتوب لا يتغير ولا يتبدل.
﴿يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ﴾ يشهده أي: يحضره.
﴿الْمُقَرَّبُونَ﴾ عند الله هم الذين تقربوا إلى الله سبحانه وتعالى بطاعته من الملائكة الكرام وأرواح الأنبياء، والصديقين والشهداء.
ثم يذكر سبحانه وتعالى حال الأبرار أنفسهم، أصحاب هذا الكتاب الكريم، ويصف ما هو فيه من نعيم في ذلك اليوم العظيم.
﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ﴾ الأبرار: جمع بر، والبر كثير الخير، كثير الطاعة.
﴿لَفِي نَعِيمٍ﴾ النعيم هنا يشمل نعيم البدن ونعيم القلب.
﴿عَلَى الْأَرَائِكِ﴾ الأرائك جمع أريكة، وهي السرير المزخرف المزين الذي وضع عليه مثل الظل.
﴿يَنْظُرُونَ﴾ يعني ينظرون إلى ما أنعم الله به عليه من النعيم الذي لا تدركه الأنفس، وقيل: ينظرون إلى ما أعد الله لهم من الكرامات وأعظمها النظر إلى وجهه الكريم.
﴿تَعْرِفُ﴾ أي: عرف أيها الناظر إليهم.
﴿فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ أي: إذا رأيهم عرفت أنهم من أهل النعمة، لما تراه في وجوههم من النور والحسن.
﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾.
﴿يُسْقَوْنَ﴾ يعني: الأبرار يسقيهم الله عز وجل بأيدي الخدم.