﴿فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ بمعنى: عذبوا وأحرقوا المؤمنين والمؤمنات.
﴿ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا﴾ أي: ثم لم يرجعوا إلى الله من معصيته إلى طاعته.
﴿فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾ لأنهم أحرقوا أولياء الله فكان جزاؤهم مثل عملهم جزاء وفاقًا.
﴿* إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ * إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾.
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ بقلوبهم، وهم الذين آمنوا بالله، وملائكته وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، فإن هذا هو الإيمان.
﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ أي: عملوا الأعمال الصالحة بجوارحهم.
﴿لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾.
﴿لَهُمْ جَنَّاتٌ﴾ مَنْ جمع بين الإيمان وعمل الصالحات، لهم عند الله جنات متصفة بهذه الصفة.
﴿تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ بعد البعث فإنهم يدخلون هذه الجنات التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
﴿مِنْ تَحْتِهَا﴾ أي: من تحت أشجارها وقصورها.
﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ﴾.
﴿ذَلِكَ﴾ المشار إليه الجنات وما فيها من النعيم.


الصفحة التالية
Icon