﴿سَبِّحِ﴾ يعني: نزِّهِ الله عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته، والتسبيح والتمجيد: التنزيه واستحضار معاني الصفات الحسنى لله عز وجل.
﴿اسْمَ رَبِّكَ﴾ الرب معناه الخالق المالك المدبر لجميع الأمور.
﴿الْأَعْلَى﴾ من العلو.
﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى﴾.
﴿الَّذِي خَلَقَ﴾ صفة من صفات الله حيث أوجد من العدم جميع الكائنات.
﴿فَسَوَّى﴾ يعني: سوى ما خلقه على أحسن صورة.
﴿وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾ صفة أخرى من صفات الله حيث قدر كل شيء عز وجل.
﴿فَهَدَى﴾ يشمل الهداية الشرعية، والهداية الكونية.
﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى﴾ وهذه صفة ثالثة في هذه السورة من صفات الله عز وجل حيث أنبت العشب وما ترعاه الأنعام والنبات الأخضر.
﴿فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى﴾ أي: فجعله، أي بعد أن كان أخضرَ.
﴿غُثَاءً﴾ أي هشيمًا جافًا.
﴿أَحْوَى﴾ أي: أسود بعد اخضراره، وذلك أن الكلأ إذا يبس أسود.
وقد ذكر سبحانه فيما سبق أربعة أمور عامة: الخلق والتسوية، والتقدير، والهداية وجعل التسوية من تمام الخلق، والهداية من تمام التقدير.
﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ﴾.


الصفحة التالية
Icon