﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾ هذا بشارة وعد من الله سبحانه وتعالى لرسوله - ﷺ - أنه يقرئه القرآن ويجمعه في قلبه ولا ينساه الرسول.
﴿إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ﴾ يعني: إلا ما شاء أن تنساه، فإن الأمر بيده، عز وجل.
﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى﴾.
﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ﴾ أي: أن الله تعالى يعلم الجهر، ما يجهر به الإنسان ويتكلم به مسموعًا.
﴿وَمَا يَخْفَى﴾ أي: ما يكون خفيًا لا يظهر، فإن الله يعلمه.
﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى﴾ وهذا أيضًا وعد من الله عز وجل لرسوله عليه الصلاة والسلام، أن ييسره لليسرى، واليسرى أن تكون أموره ميسرة، ولا سيما في طاعة الله عز وجل، فشريعته سمحة وجميع أحواله ميسرة.
﴿فَذَكِّرْ﴾ يعني ذكر الناس، ذكرهم بشرع الله وآيات الله، ذكرهم بأيام الله، عِظْهُمْ وأرشدهم إلى سبيل الخير.
﴿إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾ يعني: في محلٍ تنفع فيه الذكرى والموعظة.
﴿سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى﴾ سيتعظ بالقرآن من يخشى الله عز وجل أي: يخافه خوفًا عن علم بعظمة الخالق جل وعلا.
﴿وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى﴾ أي: يتجنب هذه الذكرى ولا ينتفع بها.
﴿الْأَشْقَى﴾ هنا اسم تفصيل من الشقاء وهو ضد السعادة.
﴿الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا﴾ الذي يصلى النار الموصوفة بأنها.
﴿الْكُبْرَى﴾ وهي نار جهنم.


الصفحة التالية
Icon