﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ﴾ قال: نزلت ونحن يومئذٍ نرتحل جياعاً، وننزل على غير شبع، وإنا اليوم نرتحل شباعاً وننزل على شبع" (١). [ضعيف]
* ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦)﴾.
* عن الصُلْب بن حكيم عن أبيه عن جده؛ قال: جاء رجل إلى النبي - ﷺ -، فقال: أقريب ربنا؛ فنناجيه، أم بعيد؛ فنناديه؟! قال: فسكت عنه؛ فأنزل الله: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي﴾ الآية، إني أمرتهم أن يدعوني؛ فليدعوني؛ إني أستجيب لهم (٢). [ضعيف جداً]

(١) أخرجه النسائي في "تفسيره" (١/ ٢٢١ رقم ٤٠)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٢١٦ رقم ٧٣٣)، وابن جرير في "جامع البيان" (رقم ٨٩١٢) -واللفظ له- من طرق عن بشير بن سليمان عن خيثمة عن أنس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه خيثمة، وهو ضعيف.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٣١٤ رقم ١٦٦٧)، وابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٣٦)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٩٢)، وابن أبي خيثمة في "جزء من روى عن أبيه عن جده"؛ كما في "اللسان" (٣/ ١٩٥)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (٣/ ١٤٣٥، ١٤٣٦)، والعلائي في كتاب "الوشي" -ومن طريقه ابن حجر في "اللسان" (٣/ ١٩٥) -، والبغوي في "معجم الصحابة"؛ كما في "الدر المنثور" (١/ ٤٦٩)، وأبو الشيخ وابن مردويه في تفسيرهما؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ١٢٤).
قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في "التوضيح" (٥/ ٤٣٧): "قلت: بحديث واحد ليس له غيره، في سنده اضطراب؛ وهو في سبب نزول قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي﴾ رواه جرير بن عبد الحميد عن عبدة بن أبي برزة عن صلب به".
وقال الحافظ في "العجاب" (١/ ٤٣٤): "وفي سنده ضعف".
والحديث ضعفه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على "جامع البيان" (٣/ ٤٨١).
قلنا: والحديث ضعيف جداً؛ لجهالة الصلب وأبيه وجده.
(تنبيه): لا تصح نسبة الصلب أنه ابن حكيم بن معاوية بن حيدة؛ كما قال ابن أبي خيثمة، والذهبي، وابن حجر، وعبد الغني المقدسي، ومن قبلهم الخطيب البغدادي. =


الصفحة التالية
Icon