* ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (٢٦)﴾.
* عن عبد الله بين عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: وذلك أن الله ذكر آلهة المشركين؛ فقال: ﴿وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا﴾ [الحج: ٧٣]، وذكر كيد الآلهة؛ فجعله كبيت العنكبوت، فقالوا: أرأيتم حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت، فيما أنزل من القرآن على محمد - ﷺ -؛ أي شيء يصنع بهذا؟ فأنزل الله هذه الآية (١). [ضعيف جداً]

= وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٧١ رقم ١٩٧ - البقرة) من هذا الوجه عن السدي فقط؛ أي: معضلاً.
وعلى كل حال؛ فسواء أكان الإعضال أصح أم الوصل؛ فكلاهما لا يثبت؛ لأن مدارهما على أسباط بن نصر.
ثم رأينا الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كتابه "العجاب في بيان الأسباب" (١/ ٢١١) بعدما ذكر روايات الضعفاء عن عبد الله بن عباس ذكر منها:
"ومنهم إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وهو كوفي صدوق؛ لكنه جمع التفسير من طرق منها: عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس، وعن مرة بن شراحيل وهو ثقة عن ابن مسعود أو عن ناس من الصحابة وغيرهم، وخلط روايات الجميع فلم تتميز رواية الثقة من الضعيف، ولم يلق السدي من الصحابة إلا أنس بن مالك، وربما التبس بالسدي الصغير الذي تقدم ذكره". اهـ.
(١) أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٤) من طريق الطبراني ثنا بكر بن سهل ثنا عبد العزيز بن سعيد الثقفي عن موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء عنه به.
قلنا: وهذا سند واهٍ بمرة؛ فيه علتان:
الأولى: موسى بن عبد الرحمن الثقفي؛ واهٍ، بل اتهمه ابن حبان.
الثانية: عبد الغني بن سعيد الثقفي؛ ضعيف؛ كما قال الحافظ ابن حجر وغيره.
وقال الحافظ ابن حجر في "العجاب" (١/ ٢٤٦): "الروايتان واهيتان، وتقدم =


الصفحة التالية
Icon