* وعنه -أيضاً-: أن رجلاً وامرأة من أهل خيبر زنيا -فذكر القصة الآتية في سورة المائدة وفيها-: فحكم عليهما بالرجم، فقال له نعمان بن أبي أوفى وبحري بن عمرو: جرت علينا يا محمد! فقال: "بيني وبينكم التوراة"... القصة؛ وفيها ذكر ابن صوريا، وفي آخرها؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ﴾ إلى قوله: ﴿وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾ (١). [موضوع]
* وعن السدي؛ قال: دعا النبي - ﷺ - اليهود إلى الإسلام، فقال له نعمان بن أبي أوفى: يا محمد! نخاصمك إلى الأحبار؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية (٢). [ضعيف]
* ﴿قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٦)﴾.
* عن قتادة؛ قال: ذكر لنا أن رسول الله - ﷺ - سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته؛ فأنزل الله: {قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ

= (٣/ ١٤٥)، وابن أبي حاتم (٢/ ١٦٥، ١٦٦ رقم ٢٨٦) -: ثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لجهاله شيخ ابن إسحاق، وهو عند ابن أبي حاتم مرسل؛ لم يذكر ابن عباس.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ١٧٠)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(١) ذكره الحافظ في "العجاب" (٢/ ٦٧٤)؛ قال: "قَوْلٌ آخر: قال ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، وذكره".
قلنا: تقدم أن الكلبي وشيخه كذابان؛ فالحديث موضوع.
(٢) ذكره الحافظ في كتابه "العجاب" (٢/ ٦٧٣) ونسبه للطبري ولم نجده فيه، وعلى كل؛ فلو صح السند إلى السدي؛ فهو ضعيف؛ لأنه معضل (*).
(*) وذكر الحافظ في "العجاب" (٢/ ٦٧٣، ٦٧٤) أقوالاً معلقة، لم نر ضرورة لنقلها.


الصفحة التالية
Icon