* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: وقف النبي - ﷺ - على قريش وهم في المسجد الحرام، وقد نصبوا أصنامهم، وعلقوا عليها بيض النعام، وجعلوا في آذانها الشنوف وهم يسجدون لها، فقال: "لقد خالفتم ملّة أبيكم إبراهيم وإسماعيل"، فقالوا: يا محمد! إنا نعبد هذه حباً لله؛ ليقربونا إلى الله زلفى؛ فقال: "أنا رسول الله إليكم، وأنا أولى بالتعظيم من الأصنام" (١). [ضعيف جداً]
* قال مقاتل بن سليمان: لما دعا النبي - ﷺ - كعب بن الأشرف وأصحابه إلى الإِسلام؛ قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، ولنحن أشد حباً لله مما تدعونا إليه؛ فنزلت: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ﴾ (٢). [موضوع]
* عن ابن جريج؛ قال: زعم أقوام على عهد رسول الله - ﷺ -: أنهم يحبون الله، فقالوا: يا محمد! إنا نحب ربنا؛ فنزلت، وجعل اتباع نبيه علماً لحبه (٣). [ضعيف جداً]
_________
= (٢/ ٦٧٧)، وقال: "قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به".
قلنا: الكلبي وشيخه كذابان متهمان به؛ فالحديث موضوع..
(١) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٦٦) -معلقاً- وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس به.
وقال الحافظ في "العجاب" (٢/ ٦٧٨): "قول آخر: ذكر جويبر في "تفسيره" عن الضحاك عن ابن عباس فذكره".
قلنا: جويبر ضعيف جداً؛ والضحاك لم يسمع من ابن عباس.
وقال الحافظ: "وهذا من منكرات جويبر؛ فإن آل عمران مدنية وهذه القصة إنما كانت بمكة قبل الهجرة، ولعل الذي نزل فيهما في أوائل الزمر".
(٢) ذكره الحافظ في "العجاب" (٢/ ٦٧٧) عنه.
قلنا: وهذا حديث كذب مفترى؛ فيه مقاتل بن سلميان.
(٣) أخرجه سنيد في "تفسيره"؛ كما في العجاب (٢/ ٦٧٨) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (١/ ١٥٥) - عن حجاج بن محمد المصيصي عن ابن جريج فذكره. =