* عن ابن جريج؛ قال: بلغنا أن نصارى أهل نجران قدم وفدهم على النبي - ﷺ -، فيهم السيد والعاقب، وهما يومئذ سيدا أهل نجران، فقالوا: يا محمد! فيم تشتم صاحبنا؟! قال: "من صاحبكما؟ "، قالا: عيسى بن مريم؛ تزعم أنه عبد، قال رسول الله - ﷺ -: "أجل؛ إِنه عبدُ الله، وكلمتهُ ألقاها إلى مريم، وروح منه"؛ فغضبوا، وقالوا: إن كنت صادقاً، فأرنا عبداً يحيي الموتى ويبرئ الأكمه ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه! لكنه الله، فسكت حتى أتاه جبريل؛ فقال: يا محمد ﴿لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ [المائدة: ١٧]، فقال رسول الله - ﷺ -: "يا جبريل! إنهم سألوني أن أخبرهم بمَثَلِ عيسى؟ قال جبريل: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٥٩)﴾ "؛ فلما أصبحوا؛ عادوا؛ فقرأ عليهم الآيات (١). [ضعيف جداً]
* عن الشعبي؛ قال: قدم وفد نجران على رسول الله - ﷺ -، فقالوا: حدثنا عن عيسى بن مريم؟ قال: "رسول الله، وكلمته ألقاها على مريم"، قالوا: ينبغي لعيسى أن يكون فوق هذا؛ فأنزل الله: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ﴾؛ قال: ما ينبغي لعيسى أن يكون مثل آدم؛ فأنزل الله: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ﴾ [آل عمران: ٦١] الآية (٢). [ضعيف]
* {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا

(١) أخرجه سنيد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٦٨٠، ٦٨١) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ٢٠٧) - عن حجاج المصيصي عن ابن جريج به.
قلنا: إسناده ضعيف جداً، وتقدم مراراً.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٢٨)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٢٩)، وعزاه لابن المنذر.
قلنا: وهو مرسل.


الصفحة التالية
Icon