* عن السدي؛ قال: أنزلت في الحارث بن سويد الأنصاري، كفر بعد إيمانه؛ فأنزل الله هذه الآيات إلى: ﴿أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ [البقرة: ٣٩]،
= فبعث بها قومه إليه، فلما قرئت عليه؛ قال: والله ما كذبني قومي على رسول الله - ﷺ -، ولا كذب رسول الله - ﷺ - على الله -عزّ وجلّ- أصدق الثلاثة؛ فرجع تائباً، فقبل منه رسول الله - ﷺ - وتركه.
قال شيخنا الإِمام الألباني -رحمه الله- في "الصحيحة" (٧/ ١٨٥): "وعلي بن عاصم؛ صدوق؛ لكنه يخطئ ويصر؛ كما في "التقريب"؛ فلا يقبل تفرّده ومخالفته" ا. هـ.
قلنا: وهو كما قال؛ لكن هذا اللفظ له شاهد من مرسل مجاهد به: أخرجه مسدد في "مسنده"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٧١٠) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٧٥) -، وعبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ١٢٥) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٢/ ٢٤٢) - عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد؛ قال: جاء الحارث بن سويد؛ فأسلم مع النبي - ﷺ -، ثم كفر الحارث، فرجع إلى قومه؛ فأنزل الله -تعالى- فيه القرآن: ﴿كَيْفَ يَهْدِي الله قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ﴾ إلى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٨٩]؛ فحملها إليه رجل من قومهم فقرأها عليه، قال: فقال الحارث: والله إنك -ما علمت- لصدوق، وإن رسول الله - ﷺ - لأصدق منك، وإن الله لأصدق الثلاثة، قال: فرجع الحارث؛ فأسلم؛ فحسن إسلامه.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإِسناد.
قال شيخنا الألباني: "ورجال إسناده ثقات؛ فهو مرسل صحيح. فهو شاهد قوي لحديث علي بن عاصم" ا. هـ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٥٧)، وزاد نسبته لابن المنذر والبارودي في "معرفة الصحابة"، وزاد الحافظ في "الإِصابة" عليهم (١/ ٢٨٠) ابن منده.
وله شاهد ثانٍ بنحوه: أخرجه عبد بن حميد؛ كما في "العجاب" (٢/ ٧٠٩): أنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه، والطبري في "جامع البيان" (٣/ ٢٤١): ثني محمد بن المثنى: ثني عبد الأعلى ثنا داود بن أبي هند كلاهما عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات، ولا ينافي هذا الموصول عن ابن عباس؛ لأن الوصل زيادة؛ فالحكم لها.
قال شيخنا الإِمام الألباني -رحمه الله- في "الصحيحة" (٧/ ١٨٥): "وعلي بن عاصم؛ صدوق؛ لكنه يخطئ ويصر؛ كما في "التقريب"؛ فلا يقبل تفرّده ومخالفته" ا. هـ.
قلنا: وهو كما قال؛ لكن هذا اللفظ له شاهد من مرسل مجاهد به: أخرجه مسدد في "مسنده"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٧١٠) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٧٥) -، وعبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ١٢٥) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٢/ ٢٤٢) - عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد؛ قال: جاء الحارث بن سويد؛ فأسلم مع النبي - ﷺ -، ثم كفر الحارث، فرجع إلى قومه؛ فأنزل الله -تعالى- فيه القرآن: ﴿كَيْفَ يَهْدِي الله قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ﴾ إلى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٨٩]؛ فحملها إليه رجل من قومهم فقرأها عليه، قال: فقال الحارث: والله إنك -ما علمت- لصدوق، وإن رسول الله - ﷺ - لأصدق منك، وإن الله لأصدق الثلاثة، قال: فرجع الحارث؛ فأسلم؛ فحسن إسلامه.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإِسناد.
قال شيخنا الألباني: "ورجال إسناده ثقات؛ فهو مرسل صحيح. فهو شاهد قوي لحديث علي بن عاصم" ا. هـ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٥٧)، وزاد نسبته لابن المنذر والبارودي في "معرفة الصحابة"، وزاد الحافظ في "الإِصابة" عليهم (١/ ٢٨٠) ابن منده.
وله شاهد ثانٍ بنحوه: أخرجه عبد بن حميد؛ كما في "العجاب" (٢/ ٧٠٩): أنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه، والطبري في "جامع البيان" (٣/ ٢٤١): ثني محمد بن المثنى: ثني عبد الأعلى ثنا داود بن أبي هند كلاهما عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات، ولا ينافي هذا الموصول عن ابن عباس؛ لأن الوصل زيادة؛ فالحكم لها.