* عن الضحاك؛ قال: في قوله: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾؛ قال: لما نزلت آية الحج؛ جمع رسول الله - ﷺ - أهل الأديان كلهم، فقال: "يا أيها الناس! إن الله -عزّ وجلّ- كتب عليكم الحج؛ فحجوا"؛ فآمنت به ملة واحدة وهي من صدّق النبي - ﷺ - وآمن به، وكفرت به خمس ملل، قالوا: لا نؤمن به، ولا نصلي إليه، ولا نستقبله؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن سعيد بن المسيب؛ قال: نزلت في اليهود حيث قالوا: الحج إلى مكة غير واجب؛ فأنزل الله: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ (٢). [ضعيف جداً]
* {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا الله بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (١٠٠) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١) يَاأَيُّهَا

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٤) عن جويبر عن الضحاك به.
قال المناوي في "الفتح السماوي" (١/ ٣٨٩): "وهو معضل، وجويبر؛ متروك الحديث ساقط".
(٢) ذكره الحافظ في "العجاب" (٢/ ٧٢٠) وقال: "وروى أبو حذيفة النهدي من "تفسير سفيان الثوري" عن إبراهيم بن يزيد الخوزي عن محمد بن جعفر قال: قال سعيد: فذكره".
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: إبراهيم الخوزي هذا؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب" (١/ ٤٦).
الثالثة: أبو حذيفة النهدي؛ وهو موسى بن مسعود الثقفي؛ صدوق سيئ الحفظ، وكان يصحف؛ كما في "التقريب" (٢/ ٢٨٨).


الصفحة التالية
Icon